لا أدرى إن كان تلك مقصودة أم بمحض المصادفة، تلك التغييرات التى أجراها الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والتى فى مجملها يمكن القول إنها اعادت الاعتبار لمجلس إدارة نادى الزمالك بعد كل المعاناة التى واجهها فى الأشهر الأخيرة. (وللعلم فإن دلالة ما اذا كانت مقصودة ان تقارير الجهات الرقابية لم تدن مجلس الإدارة فى شيء مما كان يردده البعض). ولأن الدكتور أشرف من أهل البيت ذ كما يقولون ذ فقد نجح سريعا فى احتواء أزمات عديدة مستغلا فى ذلك قناعة أقطاب المنظومة الرياضية فى مصر بقدراته, ولذا كان متوازنا حين التقى مجلس إدارة النادى الأهلى فى التوقيت الذى أعاد فيه الاعتبار لنادى الزمالك وفى ذلك رسالة واضحة لكل ذى عينين أن الرجل ليس سهلا على الاطلاق، وإن كنت أتعجل مرور الوقت لأعرف كيف سيتعامل مع قضية اتحاد الكرة وصفر المونديال الذى أصاب الشعب المصرى كله بخيبة الأمل.

وربما كان الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو تعاقد الزمالك مع المدرب السويسرى جروس ومن قبله تعاقد الاهلى مع الفرنسى كارتيرون وكلاهما من المدربين الكبار الذين لا يقبلون بغير المكسب بديلا, وهو ما يتطلب من الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة أن يهدأوا قليلا ليس حبا فى مجلس الإدارة القائم بكل ناد وإنما حبا فى الكيان الذى ينتمون اليه.

وأعتقد أن دورى الموسم الجديد سوف تشهد قمته منافسة ضارية بعد إشهار الوافد الجديد الذى جمع ذ وما زال يجمع ذ معظم النجوم.. إضافة الى الأهلى الذى يسعى لاستعادة مكانته والإسماعيلى صاحب الكرة الجميلة والزمالك الذى صحح أخطاء الماضى بالتعاقد فى صمت مع عدد قليل من اللاعبين السوبر فى الأماكن التى يحتاجها فقط وقد صارت خزينته مليئة بملايين الجنيهات.