كلمات الحزن والغضب والشفقة والثورة وكل تلك المترادفات التي تزخر به المعجمات العربية لا تصف ما أشعر به وأنا اتابع ما يجري علي الساحة الرياضية .
فالكتائب النائمة للمستفيدين والمنتفعين تتحرك بهمة ونشاط للاستفادة مما يحدث في خريطة الرياضة المصرية في مختلف جوانبها ، اذا ما انتصرت فهم في المقدمة ليجنوا ثمار هذا الانتصار ، واذا ما أخفقت فهم ايضا في المقدمة ليدلوا بدلوهم في الكشف عن اسباب هذا الاخفاء، وفي حقيقة الامر قد شاركوا وأسسوا للقواعد التي ارتكز عليها هذا الاخفاق ، مع ذلك تجدهم يتصدرون المشهد ، ويستفيدون ايما استفادة من الوضعين .
والكارثة أننا ننسي لهؤلاء انهم كانوا اس الفساد ونترك لهم الساحة للحديث وتقديم النصائح ونفتح لهم القنوات ونفرد لهم المساحات ، ويتكرر نفس المشهد وللاسف الشديد مع كل اخفاق رياضي .
ورغم كل ما يحدث لازال هناك أمل في الاصلاح .
ان يتحرك وزير الشباب والرياضة الجديد الدكتور أشرف صبحي تجاه قانون الرياضة المعيب الذي أوصلنا الي ما نحن فيه ، وعدم قدرة الدولة علي محاسبة الفاشلين ، وان يقوم بتصحيح بعد مواده من خلال أشخاص امناء ومحبين لهذا الوطن ، لان القانون الجديد للاسف يعد من أسوأ القوانين التي تدير أي نشاط رياضي ، واستمرار العمل به سوف يدخلنا من كارثة الي كارثة اخري .
مبروك لابطال مصر في المتوسط ، علي ما حققوه من انجاز ، وهي فرصة لوزارة الشباب والرياضة أن تلتف حول أصحاب الارقام الجديدة وتعمل علي دعمهم علي أمل أن يحققوا اي شيء في طوكيو 2022 ، لانه لازال هناك متسع من الوقت لاعداد هؤلاء شريطة أن نبعد عنهم المستفيدين والمنتفعين واعضاء الخلايا النائمة .