تعبنا من العد.. نفس السيناريو الذي يتكرر مع كل اخفاق.. سواء كأس العالم أو دورة اوليمبية.. أو حتي دورة عربية.. غضب.. احتجاج.. مطالبة بالاستقالة.. استجواب برلماني.. تشكيل لجنة.. ثم يبدأ الدوري.. وننسي.. حتي تتجدد المأساة مع اخفاق جديد.. وهكذا..
للأسف،. لانبحث عن أصل الداء.. والعلاج الجذري.. ولانريد الاعتراف بالحقيقة.. وهي اننا جميعا شركاء في الاخفاق.
اتحاد الكرة.. الذي تحول إلي اتحاد البزنس والفضائيات.. كل أعضائه مشغولون في اعمالهم الخاصة.. واعتبروا التأهل للمونديال انجازهم الأكبر.. ولم يعمل أحد علي ماذا سنقدم في البطولة.. ولم يتابع أحد المسابقة التي ينظمها ولم تفرز لنا لاعبين يحتاجهم المنتخب.. فذهبنا الي روسيا وهناك مراكز لا تجد لاعبين.
صمت الاتحاد عن إعارة تسعة لاعبين إلي اندية سعودية لاتنافس علي البطولات.. مما هبط بالروح التنافسية وحماس البطولة عند اللاعبين.. وهو ما ظهر في روسيا.. ولم يصطحب طبيبا نفسيا “يفك شفرة” اللاعب المصري “المزاجي”.. ويحمسه في المواقف الصعبة.. خضع الاتحاد للمجاملات.. واستبعاد بعض اللاعبين المميزين.
لم يفكر أحد بالاتحاد في كيفية حماية أهم لاعب في المنتخب.. وتركه عرضة للمشاكل سواء قبل البطولة او اثناءها.
اما الأندية .. فانشغلت بالفوز بالمباريات والبطولات.. ولم تدرك أن لها دورا في دعم المنتخب بما يحتاجه من لاعبين.. وطرق اداء في الملعب.. بل وصل الأمر أن أكبر ناديين دخلا في صراع شرس علي أفضل لاعب وأحد أهم لاعبي المنتخب حتي تم تدميره نفسيا قبل البطولة بأسابيع.
حتي نحن في الصحافة والإعلام.. مشاركون فيما حدث بعدم كشف الأخطاء وفضح مايحدث.. ثم عملنا نفسنا فوجئنا بالخيبة..!!
لاحل سوي أن تختفي هذه الوجوه من حياتنا بعد ان ثبت فشلها دائما. اما حكاية صلاح والسياسة.. فلها حديث آخر ان شاء الله.