الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جدا .. حقائق فشل المونديال "1" الأفراح تضرب الإعداد
حلم المونديال كان يراود كل مواطن مصري عندما نجح منتخبنا في الوصول للنهائيات بعد غياب 28 عاما . والحلم هنا كان بالظهور بالشكل المشرف لمصر في أكبر محفل كروي في العالم وإظهار معدن الكرة المصرية من خلال أداء قوي ومشرف . ولا أقصد هنا بالقطع أن تكون النتائج إيجابية أو أن يتحقق الصعود للدور الثاني والدليل علي ذلك ما حققه المنتخب المغربي من سمعة طيبة ممزوجة بأداء قتالي مشرف علي الرغم من خروجهم من الدور الأول وتحقيقهم لنقطة واحدة فقط من 9
پلم تتحقق نتائج إيجابية ولم يتحقق حتي شكل مشرف وخرج المنتخب بكل السلبيات الممكنة بما فيها صفر من النقاط وصفر أكبر في الأداء ولكن للأسف هذا الصفر الكبير جاء بفعل فاعل ومن اليوم الأول للتأهل للمونديال.
پوحتي نتحري بالموضوعية سنستعرض بكل ضمير إعلامي كل ما حدث من سقطات من اليوم الأول للتأهل للنهائيات وحتي وقعت القشة التي قصمت بالخسارة المذلة أمام السعودية في ختام مشوار المونديال.
پوالحقيقة أن السقوط بدأ من اليوم الأول لتحقيق حلم الصعود للنهائيات يوم 8 أكتوبر الماضي بعد الفوز علي الكونغو في برج العرب بشق الأنفس 2-1 وبضربة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
پالشكل الذي ظهر للجميع عقب الفوز واختلاط الحابل بالنابل في أرضية الملعب بعد المباراة ونزول الجماهير الي أرض الملعب كان معبرا عما وصلنا إليه تنظيميا ثم اتضح أكثر من التحول من الواقعية الي حالة من الأفراح والليالي الملاح امتدت حتي كأس العالم من جانب اتحاد الكرة الذي حولها الي بيزنس يجب استغلاله حتي الرمق الأخير وحتي آخر نفس.
پوحتي تتضح أهمية تلك النقطة سنضرب مثالا بما حدث عندما تأهلنا لكأس العالم 1990 في إيطاليا. وقتها لم يكن اتحاد الكرة في موقع الحاكم وإنما كانت هناك شخصية أسطورية تمثلت في المدير الفني محمود الجوهري. أذكر وقتها أن الجنرال وهو اسم الشهرة الذي أطلق علي المدير الفني القدير جمع اللاعبين في اليوم التالي للتأهل وطلب منهم انتهاء احتفالات التأهل وبدأ في عزل اللاعبين مباشرة عن كل الظروف المحيطة وبدأ يفكر في شكل المنتخب في كأس العالم من اليوم الأول. كان الجوهري واقعيا بإمكانيات لاعبيه وإمكانيات المنافسين وبدأ في حشد طاقات اللاعبين للظهور المشرف في النهائيات.
پماذا فعلنا نحن بعد مباراة الكونغو اياها.. صور اتحاد البيزنس للجميع أنه "جاب الديب من ذيله" كما يقول المثل الشعبي وان هذا الإنجاز أسطوري لهم ونسبوا كل شيء لأنفسهم وكأنهم طوروا في كرة القدم المصرية وأن هذا الإنجاز هو نتاج خطط عملهم رغم أنهم لم يتخذوا قرارا واحدا خالصا لوجه الله ولصالح الكرة.
پفي الجهاز الفني بقيادة كوبر الأخطاء كانت أكبر. ظنوا أنفسهم قد حققوا المستحيل فراحوا يستغلون الإنجاز لتحقيق أكبر قدر من المكاسب سواء بالإعلانات أو الإعلام ونسوا أنهم يجب أن يغلقوا الباب عليهم وعلي اللاعبين من أجل المونديال.
پالأخطاء توالت لأن اتحاد البيزنس أراد أن يجعل من الإنجاز مستحيلا فترك الحبل علي الغارب للجهاز ليعبث بالاختيارات وبشكل الفريق كيفما شاء ولم يعلموا أن تلك اللبنات الأولي في بناء الفريق ستكون سببا في انهيار كبير خلال المونديال وفي الحلقات القادمة ما هو أسوأ من مسامير في نعش الكرة المصرية في روسيا 2018
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف