الأهرام
سمير شحاتة
صباح الياسمين .. أفعال غير بريئة فى المونديال
فى عام 2002 كان اسم الشيشان مرادفا للإرهاب، عندما قام إرهابيون شيشانيون مفخخون باحتجاز رهائن بمسرح موسكو، اسفر بالنهاية عن مقتل 129رهينة وإصابة المئات، وبعد معارك روسية طاحنة بالشيشان تولى رمضان قاديروف الرئاسة من 11عاما، وأصبح الأقرب إلى قلب الرئيس فلاديمير بوتين، وأكثر عداء للغرب لإدانته بانتهاك حقوق الإنسان. سعى ونجح باستضافة منتخبنا، هل كان غائبا عن رئيس اتحاد الكرة، البعد السياسى واستغلال محمد صلاح كورقة دعاية يستخدمها الرئيس الشيشانى لتجميل صورته؟ حرصه على ملازمة صلاح بالملعب وتكريم فى غير وقته، تسبب بهجوم إعلامى غربى شرس ضد صلاح.

كانت هناك مشاحنات سياسية خبيثة أخرى تصدى لها الفيفا، مثل احتفال لاعبى سويسرا شاكا وشاكيرى بشعار ألبانيا أثار غضب الفريق الصربى، ولافتة رفعتها فتاة إيرانية ضد بلدها لنصرة المرأة، وبعيدا عن عيون الفيفا هناك من اعتبر لقاء إيران وإسبانيا، بين الشيعة المشارقة وأمويى الأندلس، وفرحوا بالنصر الإسبانى على المنتخب الإيرانى!

بينما انشغل كثيرون بزيارة فيفى عبده للمونديال، وبضعة فنانين وإعلاميين أصحاب الوجوه المتكررة تتصدر المشهد وفقا لسيناريوهات معدة مسبقا لم يحسن إدارتها، كان يمكن أن يكونوا مقنعين وإيجابيين لو رأيناهم بالمدرجات بلا زفة ولاضجيج، اللافت هجوم الميديا عليهم، يعود ذلك الى سخرية بعضهم من أوجاع الناس بسبب الغلاء وصعوبات الحياة.. نحن نمر بظروف استثنائية تتطلب مساندة بعضنا البعض، دون مزايدات على الوطن ومعاناة الناس!.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف