المصرى اليوم
ياسر أيوب
مونديال البحر المتوسط
أعرف وأحترم تماماً انشغال واهتمام الكثيرين بالمونديال الروسى ومبارياته ومفاجآته، رغم تأكد خروج مصر الحزين من سباق الفرحة والأمل.. ولكننى رغم ذلك مضطر للتوقف قليلا والكتابة عن مصر الأخرى.. غير الكروية.. التى أرسلت أبطالها وبطلاتها للمشاركة فى الدورة الثامنة عشرة لألعاب البحر المتوسط التى تم افتتاحها فى الثامنة مساء أمس فى مدينة تاراجونا الإسبانية.. وإذا كان البعض سيعتب على الإعلام الرياضى المصرى عدم اهتمامه اللائق والضرورى بهذه الدورة التى هى أشبه بدورة أوليمبية مصغرة تشارك فيها كل بلدان المتوسط.. فقد يكون لهم بعض وليس كل الحق.. فالعالم كله الآن لا يتحدث أو يشاهد إلا مونديال كرة القدم.. حتى الإعلام الإسبانى نفسه لم يكتب عن هذه الدورة الكبيرة التى تستضيفها بلاده ربع ما تمت كتابته عن مباراة واحدة للمنتخب الإسبانى فى المونديال الروسى..
وقد كان بإمكان الإسبان اختيار موعد سابق أو لاحق للمونديال، لكنه أمر لم يحدث.. فكان هذا الغياب الإعلامى فى مصر وفى كل دول المتوسط.. وبالتأكيد سأتابع أبطالنا وبطلاتنا الذين سافروا إلى تاراجونا للمشاركة فى هذه الدورة، والذين لم أعد أعرف عددهم بالضبط، حيث تخلف كثيرون من المائة والسبعين لاعبا ولاعبة الذين كان من المقرر مشاركتهم، نتيجة عدم حصول نصف البعثة بالتقريب على تأشيرات دخول إسبانية أو بقرار من اللجنة المنظمة بتقليل حجم مشاركة بعض البلدان.. ولم أعد أعرف أيضا عدد الألعاب التى ستشارك فيها مصر، حيث كان مقررا مشاركتها فى إحدى وعشرين لعبة، لكن هناك فرق، فقد تم إلغاء مشاركتها نتيجة أخطاء مصرية مثل فريق الكرة الطائرة.. وسأتابع من سافروا رغم المونديال. وبمناسبة المونديال، تبقى تحية خاصة لألعاب المتوسط التى شهدت اثنين من أهم انتصارين فى التاريخ للكرة المصرية على إيطاليا بثلاثة أهداف نظيفة عام 1951.. وعلى فرنسا بستة أهداف مقابل هدفين عام 1956.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف