الأخبار
محمد بركات
بدون تردد - المونديال.. وجلد الذات
بدون تردد
رغم مشاعر المرارة التي خيمت علي الشارع المصري في أعقاب النتيجة المخيبة للآمال، في المباراة مع روسيا أول أمس،...، إلا أنني أري أنه ليس من الحكمة ولا من الموضوعية في شيء، أن نغرق أنفسنا في موجات جلد الذات أو البكاء علي اللبن المسكوب.
أقول ذلك رغم تفهمي لحالة الاحباط التي أصابت عموم المصريين، في أعقاب صدمة الثلاثة أهداف التي اقتحمت مرمانا بصورة مفاجئة، في الدقائق الأولي من الشوط الثاني من المباراة، التي جرت في ستاد »بطرسبورج»‬ أول أمس.
وأقوله رغم ادراكي بأننا جميعا كنا نتمني أن تكون النهاية مختلفة في بطولة كأس العالم بالنسبة لمنتخبنا الوطني، وأننا جميعا كنا نتطلع ونرجو أن يحقق فريقنا الآمال والطموحات المعقودة عليه من جانب ملايين المصريين.
ولكنني أقول أيضا، إن الأمنيات وحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف المرجوة، وأنه في عالم كرة القدم كما في كل العوالم الأخري، لا تتحول الآمال والطموحات إلي حقيقة قائمة علي أرض الواقع، لمجرد أننا نتطلع إليها أو نتمني الوصول إليها،...، بل لابد من توافر كل المعطيات والأسباب والدواعي المؤدية واللازمة لذلك التحول، وهو ما لم يكن متوافرا ولا متاحا.
وفي ذلك لابد أن نعترف بأن الملايين منا تصوروا لفرط الطيبة وحسن النية المبالغ فيها، وأن النتائج في المباريات يمكن أن تكون علي قدر الأمنيات، وأن الأهداف يمكن أن تعانق الشباك بموجات العواطف الجياشة والدعوات الحارة والصادقة،...، وهذا ليس صحيحا للأسف.
ولكن علي الرغم من ذلك كله.. هناك عدة حقائق لابد أن نضعها موضع الاعتبار والاهتمام:
> أولها.. أنه لا موجب ولا مبرر لجلد الذات.
> وثانيها.. ان كل أعضاء الفريق القومي قد بذلوا غاية الجهد في ظل امكانياتهم والظروف المتاحة لهم.
وثالثها.. ان لدينا الآن بنية أساسية من اللاعبين الواعدين يمكن البناء عليها خلال الأعوام القادمة لتشكيل فريق قومي متميز.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف