نهار
وسط الحرالشديد والرطوبة والمناخ الخانق، وارتفاع أسعار البنزين ووسائل المواصلات والكهرباء والمياه.. كان قرارالرئيس السيسي بالإفراج عن جميع الغارمات السجينات، وتسديد ديونهن كاملة، من صندوق تحيا مصر(بتكلفة 30 مليون جنيه) فعلا طيبا ورحيما نستحقه جميعا..
خروج الغارمات من السجن، وعودتهن إلي بيوتهن أيام العيد، خطوة إيجابية فاعلة، في طريق البحث عن حل حقيقي ينهي عصرالغارمات تماما، وهو ما يتحقق بتعديل التشريع، بشكل يستبدل عقوبة السجن التي تقع علي الغارم أو الغارمة، بالتشغيل في أعمال وخدمات تتعلق بالمنفعة العامة، وفي جهات بعيدة عن السجن..وبالفعل أطلقت مبادرات مدنية عديدة لتعديل القانون، ومنع حبس الغارمين والغارمات..والمشروع يناقش حاليا في مجلس النواب، لإقراره ووضع ضوابط تنفيذه... وفي نفس الوقت وافق مجلس النواب علي تعديل قانون السجن، بما يسمح بالإفراج المشروط عن السجناء، بعد انقضاء نصف مدة العقوبة، بدلا من ثلثي المدة، وهو ما يسهم بالطبع (ضمنيا) في حل مشكلة الغارمات السجينات..ويقترح الكثيرون مساهمة وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، في حماية الغارمات وحل مشكلاتهن، بتنظيم مبادرة لتجهيز العرائس، خاصة أن 90% من قضايا الغارمات تتعلق بتجهيز العرائس.. وهو ما تحاول أن تفعله حاليا وزارة التموين، بدراسة نظام لتوفيرالسلع المعمرة للأسرالبسيطة، من خلال وضع خدمات إضافية علي بطاقات التموين الذكية، منها استخدامها كضمان في شراء الأجهزة الكهربائية.. وهو نظام يساهم في حل مشكلة الغارمات، ويمكن الأسرة من دفع الأقساط بشكل آمن، ويمنع تعرضهن للسجن!