منتخبنا الوطني يطرق أبواب العالمية ويسعي لتاريخ كروي نتباهي به مع الأجيال القادمة. نعم كأس العالم هو ملتقي الأقوياء والنابغين والنجوم.. هو مصدر السعادة للشعوب المشاركة ومصدر الدخل الوفير للشعوب المنظمة. ومنتخبنا يسعي لإثبات وجوده بعد أن استفاق وعاد عملاقا في أفريقيا. عاد منتخبنا بفضل عناصره الفردية الرائعة المتألقة في الدوريات الأوروبية.. كل ذلك يعطينا الأمل في نتائج إيجابية. ويزيد طمعنا في اللاعبين لنطالبهم بخطوة إيجابية في طريق الدور الثاني علي الأقل!!
ولما لا.. ونحن لدينا هداف الدوري الإنجليزي محمد صلاح.. واحد من أفضل نجوم الكرة في العالم.. هو الأسرع والأكثر تهديفا. يملك ماكينة لا تهدأ إلا بوضع بصمته علي الشباك.
ولما لا يكون منتخب الفراعنة هو الحصان الجامح في روسيا؟!.. الفريق يملك كفاءات فردية عالية المستوي.. يملك نجوما في الدوريات الأوروبية ومن المستوي الأول!!
ولما لا يحقق منتخبنا أولي مفاجآته بتحقيق الفوز الذي ننتظره منذ أول مشاركة مصرية بالمونديال عام 34 من القرن الماضي.. نريد فوزا يشفي صدورنا ويسعد قلوبنا لنتباهي به. ففي مونديال إيطاليا بقيادة الجوهري حققنا تعادلين وخسارة.. ووقف نجومنا أمام الماكينات الهولندية بقيادة خوليت وفان باستن وتعادلنا معهم.. لكن هوة المشاركة أراها فرصة الفوز. ربما لأن المجموعة التي نلعب فيها متوازنة نسبيا.. أو لأن المنتخب الروسي ليس في حالته.. والمنتخب السعودي الشقيق نحفظه جيدا.
فلما لا نحقق الانتصارات في تلك المجموعة رغم صعوبة أول مباراة لنا أمام المرشح الأقوي؟!
ولما لا نملك الثقة في أنفسنا وفي قدرات لاعبينا الذين شاءت الأقدار أن يتواجدوا كمجموعة قوية. بمهارات ذكية. وجهاز فني متكامل متفاهم؟!
أراها مجرد ثقة في النفس. والثقة المتبادلة ما بين اللاعبين وأنفسهم وإمكاناتهم.. والجهاز الفني وقدرته علي قيادة السفينة في المونديال.. فما أكثر المباريات التي خسرها المنتخب بسبب فقدان الثقة في النفس والخوف من المنافس. لكن ما أكثر اللحظات سعادة عندما نشعر ونحن نتابع محمد صلاح بثقته في نفسه وإمكاناته وهو يحارب طواحين الدفاع حتي يسجل في الشباك.. وجوده علي رأس قائمة المنتخب في المونديال.. مصدر الثقة لكل اللاعبين.. وهي الثقة التي افتقدها الفريق في مجموعة لقاءاته التجريبية الأخيرة والتي غاب فيها صلاح بسبب الإصابة!!
أنا شخصيا متفائل كثيرا خاصة إذا مرت مباراة الافتتاح بأداء جيد ونتيجة مقبولة.. متفائل بعودة صلاح الذي هو تميمة الفوز والإبداع. متفائل بروح الفريق ورغبة كل لاعب في إثبات ذاته وعرض إمكانياته!!
واجبنا أن نقف صفا واحدا وراء منتخبنا. وإن كان ما يحدث داخل اتحاد الكرة من خلافات شخصية شيء مؤسف ومضحك. بل ومخجل ممن نعتبرهم القدوة والقادة في كرة القدم!!