الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جداً .. 5 نقاط للعلاج قبل المونديال
لم ترض جماهير منتخب مصر عن أداء الفريق خلال المباريات الودية الأربع الأخيرة والتي خسر خلالها أمام البرتغال 1-2 واليونان صفر-1 قبل أن يتعادل مع الكويت 1-1 وكولومبيا صفر- صفر لأنها تري أن توقعاتها لأداء المنتخب في الوديات الأربع كانت تفوق جدا ما قدمه فعليا في تلك المباريات.
والحقيقة أنني لا أعير النتائج التي تحققت وهي تعادلان وخسارتان الاهتمام الأول لأنه عادة ما تكون نتائج المباريات الودية غير معبرة عن حالة الفريق وأسوق هنا مثالين كانت نتائج المنتخب رسميا خلالهما غير معبرة تماما عن نتائج الوديات. ففي عام 1992 وقبل كأس الأمم الأفريقية في السنغال حقق منتخب مصر نتائج مذهلة مثل الفوز علي بولندا 4- صفر وعلي رومانيا 3-1 وعلي تشيكوسلوفاكيا 2-صفر ورغم ذلك خسر بعدها مبارتين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية وخرج من الدور الأول.
وفي المقابل اهتزت جدا نتائج المنتخب وديا قبل كأس الأمم 2006 وخسر أمام تونس وجنوب أفريقيا ولكنه فاز باللقب بجدارة بعدها.
ما ذكرته يعني أن نتائج المباريات الودية ليست معيارا لما سيقدمه منتخب مصر إن شاء الله في نهائيات المونديال بعد أيام . ولكني في المقابل أعلم تماما لماذا يشعر الشعب المصري بالكامل بالقلق قبل الدخول في المعترك العالمي.
پالشعب المصري ذواق للكرة يتنفسها ويعشق متعتها لأنه لا يرضي بالنتائج فقط . وإنما تمتد آماله الي تقديم العروض الطيبة ولذلك كانت حقبة حسن شحاتة هي الأعظم للكرة المصرية لأنها جمعت بين النتائج الطيبة التي تمثلت في الحصول علي كأس الأمم 3 مرات وتقديم العروض المبهرة.
پمنتخب مصر لم يقدم في ودياته الأربع العروض الفنية الطيبة ولو قدم أداء مرض حتي لو خسر كل المباريات لكان أكثر اطمئنانا الي مردود المنتخب في المونديال.پ
وحتي لا أكون متشائما لمنتخبنا الوطني في مشواره المونديالي ألخص الحالة الفنية التي ظهر بها متمنيا أن يتم علاج تلك النقاط وهو الأمر الذي إن حدث سيكون منتخبنا مشرفا في المونديال وسيجمع بين الحسنيين الأداء والنتائج.
أولا: المنتخب يعاني حتي الآن من فقدان الشخصية وأبرز ما في شخصية فريق كرة القدم هو شكل الأداء بشكل عام دفاعا وهجوما مثلما تظهر الفرق الكبري ومنتخبنا لم يظهر بشخصية واضحة في كل مبارياته.
ثانيا: ما زال تشكيل منتخب مصر غير واضح المعالم في بعض المراكز ومنها حارس المرمي والمرشح الأقوي له هو محمد الشناوي علي حساب الحضري. وقلب الدفاع الثاني بجوار حجازي والأقرب له علي جبر بحكم العشرة ثم الظهير الأيسر والأقرب له عبد الشافي. ويبقي أيضا بديل محمد صلاح إذا منعته الإصابة من لعب المباراة أمام أوروجواي مجهولا وإن كان الأقرب هو تريزيجيه.
ثالثا: حتي الآن لا توجد للمنتخب جملة هجومية واحدة يمكن أن نقول انها محفوظة للاعبين وأغلب الهجمات تعتمد علي اجتهادات فردية للاعبين.
رابعا: لسنوات طويلة ما زال تعامل لاعبي المنتخب مع الكرات العرضية دفاعيا يمثل أزمة كبري لم تحل. ونفس الأزمة تعاني منها كل الأندية المصرية بما فيها الأهلي الحاصل علي الدوري قبل نهايته بشهور.
خامسا: لازال الدور الهجومي للظهيرين مجهول الهوية رغم ان المرشحين لشغله أحمد فتحي وعبد الشافي هما في الأساس من المميزين في هذه الواجبات مع الأندية ومازال الدور الهجومي للاعبي الوسط الدفاعي أيضا مجهولا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف