الأهرام
محمد حبيب
سطور الحرية .. نجوم الفن وإعلانات رمضان
من قواعد عمل تسويق الإعلانات عدم ارتباط السلعة أو المنتج بشخص محدد، أو مجموعة من الأشخاص، هكذا تدرس مادة التسويق فى الجامعات المصرية والعالمية كعلم من العلوم التجارية، ولكن مع ندرة المبدعين نجد تسويق الإعلانات فى التليفزيونات والقنوات الفضائية وغيرها قد ارتبط ارتباطا وثيقا بمشاهير ونجوم الفن، وتطور الأمر إلى أن يؤدى النجم مشهدا سينمائيا لثوان دون أن يعى المشاهد إن كان مشهدا من فيلم أو تمثيلية، وإذ به يكتشف أنه إعلان عن منتج. الكثيرون يتحدثون عن مشاركة بعض نجوم العالم فى الإعلانات أحيانا، وهى مشاركة خاطئة أيضا حيث ترتبط السلعة بالنجم وعند اختفائه تختفى ولا تحقق المطلوب، وتسهم مشاركتهم فقط فى إعادة الترويج لسلعة بدأ منحنى تسويقها فى الهبوط، ولكن لا يؤدى النجوم مشاهد منفصلة عن الإعلان، والذى يحدث بصورة غير مقبولة على الشاشات خلال شهر رمضان، بل ولا يحقق رسالة التسويق، ويعتقد القائم بالإعلان أن انبهار المشاهد بنجمه المحبب سوف يحقق الهدف.

هرولة النجم وراء المال للقيام بأدوار ومشاهد فنية تتنافى مع رسالته الأكبر كفنان، هى خلط حقيقى لا يليق بين أدواره ومشاهده التى يؤديها بهدف حماية المجتمع ومشاهده الترويجية لسلعة يختلف عليها الناس، بل ويحاول التأثير على رغباتهم لمجرد أنه النجم المحبوب لديهم، لا نعرف لماذا نبعد دائما عن العلم والمعرفة فى كل نواحى حياتنا، ونتسابق إلى أعمال تعتمد على الفهلوة والخداع، هل هى شهوة المال أم سيطرة الجهل والجهلاء؟!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف