المصرى اليوم
ياسر أيوب
مونديال مستر كوبر
هجوم عنيف وحاد ضد هيكتور كوبر بعد تعادل منتخبنا مع كولومبيا.. وبلغ الأمر أن فقد كثيرون الثقة فى حسن قيادة كوبر لمنتخبنا فى المونديال المقبل.. وأنه لم يعد يملك جديدا يقدمه أو فكرا قابلا للتغيير والتطوير.. ولا أحد يستطيع التصدى لهذا الهجوم دفاعا عن كوبر بعد تلك العروض السيئة المتتالية.. فهناك مبررات كثيرة وواضحة ومقنعة لهذا الهجوم أو هذا الغضب، خاصة أن صورة المنتخب ليست تليق بمنتخب سيلعب بعد أيام فى أكبر وأشهر مسابقة كروية على سطح الأرض.. لا أحد فى المقابل يستطيع قبول ثقة كوبر المغالى فيها لدرجة الفرحة بأداء المنتخب وحد التأكيد على أن غياب محمد صلاح لن يفسد خططه ورؤيته المسبقة للمشاركة فى المونديال الروسى.. رغم أن كوبر كقائد محترف لا يملك إلا أن يقول ذلك أمام الجميع حتى لو كان فى قرارة نفسه غير مطمئن وغير سعيد أيضا بالنتائج وإصابة محمد صلاح الذى ليس له بديل حتى الآن على الأقل فى منتخب مصر.
والمشكلة الحقيقية الآن وطول الوقت هى المبالغة الشديدة فى المدح أو الذم.. وهذا التطرف سواء فى الفرحة والاحتفال أو عند الانتقاد والهجوم.. وفكر جماعى مصرى تم تشويهه بمقولات خاطئة وغير واقعية، فأصبح من المستحيل التصفيق لأحد دون إغفال عيوبه وأخطائه أو انتقاد شخص دون تجاهل مزاياه ونجاحاته.. فالذى نعيشه الآن كرويا وفى أى مجال آخر هو حصادنا من سياسة وفلسفة إما الأبيض أو الأسود.. وحيث كان نجوم الفكر والإعلام والسياسة والمجتمع يخرجون على الناس ويقولون بمنتهى الثقة إنهم لا يعرفون ولا يحبون اللون الرمادى وإنهم يختارون طول الوقت إما الأبيض أو الأسود.. وهى سياسة خاطئة تماما وغير صحيحة ولا تؤدى إلا للذى نحن فيه الآن.. وكل ما أتمناه هو أن يهدأ الجميع.. فليس هناك وقت أصلا وفرصة لأى تغيير أو تجديد.. ولا نملك إلا تمنى التوفيق لكوبر ولاعبينا فى مبارياتهم المونديالية الثلاث.. وغرس الثقة الجماعية فى المنتخب ولاعبيه وقادته حتى دون اقتناع حقيقى.. ودون أن يتضمن ذلك قبول إصرار اتحاد الكرة وإلحاحه على تجديد التعاقد مع كوبر قبل المونديال واستجداء موافقته وقبول كل شروطه المغالى فيها.. فمن حقنا الانتظار وإعادة التقييم بهدوء بعد انتهاء المونديال وأيا كانت نتائجنا، سواء كانت سعيدة أو حزينة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف