>> فى بداية برنامجه يسأل الله أن يلهمه كيف يدبر المقالب فى الآخرين وأن يعكنن عليهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا.. ومع ذلك يعتبرها البعض تسلية أو هزار ماسخ وتقريباً نفس الشيء فعله »راموس« لاعب ريال مدريد.. الموضوع مجرد لعبة خشنة بين اثنين من اللاعبين.. ولو أن الحكم كان على بعد مترين مش أكثر.. لكن سيادته رأى فاصل المصارعة فى ماتش كورة.. وسمع آهات وتوجعات محمد صلاح وشاهد الملايين.. تصب عليه من اللعنات ما استطاعت فى هذه الأيام المفترجة.
>> والحكاية يا سيدى أن الست أوروبا وماما أمريكا مهما أظهرا من التحضر والرقى والتسامح.. لكن فى قلوبهم ضد أهل الشرق عموماً.. والمسلمين منهم بصفة خاصة نظرة عنصرية بغيضة.. هى ميراث من أجيال قديمة.. كانت هى المستعمر الطاغى الباغى صاحب الصوت الأعلى.. وتغيرت الدنيا فهل يسمحون لعربى مسلم أن يخترق كل هذه الحواجز ويتربع على عرش الكرة العالمية ويغير من خريطتها لسنوات قادمة؟ أنا شخصياً أشك مهما كان ابننا المصرى الدجاجة الذهبية التى تحقق لهم الأرباح والبطولات.
فهل تعرف الأجيال الجديدة أن أمريكا بلاد الحرية عندما أصبح الزنجى »كاسيوسى كلاى« هو بطلها الأولمبى الذى حصل على الميدالية الذهبية فى الأولمبياد فى هذا الوقت ركب الأمريكان ألف عفريت وعفريت عندما أعلن الملاكم الأسمر أنه سوف يشهر إسلامه.. وحاربوه بكل السبل ووقفوا فى طريق احترافه والوصول إلى بطولة العالم.. وهددوا المتعهد الذى تعاقد معه.. لكن محمد على كلاى بعد إسلامه ذهب إلى شاطئ المحيط وخلع الميدالية الذهبية من رقبته وألقى بها إلى أسماك المحيط.. بعدها طلبوه للتجنيد ومعنى ذلك أن يذهب إلى جحيم الحرب فى فيتنام.. ورفض مجدداً.. واستطاع أن ينتصر على حلبة الملاكمة وتم تتويجه بطلاً للعالم رغم أنف الجميع ووقفت دول العالم الثالث كلها مع »كلاى«.. واستقبلته استقبال الملوك والرؤساء وجاء إلى مصر وذهب إلى الأزهر الشريف.. وظلت أمريكا تحاربه سراً وعلانية والله ينصره ويرد كيدهم.
ومحمد صلاح كان قاب قوسين أو أدنى من الحلم الذى راوده.. وأخذنا معا إليه.. والدقائق التى لعبها كانت تؤكد أن خطواته تقترب من هز شباك الريال.. وجاءت الضربة الغبية لكى تطيح بالحلم وبطريقة أقل ما توصف به أنها همجية وغبية وعنصرية.. ستقول لى: يا سيدى لا تبالغ.. لأن مدرب الريال أصله عربى جزائرى وكذلك »بن زيما« نجم الفريق، وردى عليك.. إنهم يتعاملون معهم كأصحاب جنسية أوروبية خالصة بصرف النظر عن جذورهم.. وأحسب عدد الأفارقة فى منتخب فرنسا بل وفى أنجلترا وألمانيا وغيرها من المنتخبات لتعرف أنهم قبلوا هؤلاء بعد طمس هويتهم الأصلية.
فهل يأتى الوقت ونجد من يلعب فى دماغ صلاح ويغريه بجواز سفر أوروبى حتى يسمحوا له أن يبلغ القمة التى يسعى إليها.. أنا لا أشك فى وطنية صلاح ذرة واحدة.. ولكنى لا أثق مثقال ذرة فى نوايا »الخوا…… جات«!!