الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. هل ارتكبت مصر جريمة؟!
ما هذا الغثاء الذي تصدره بعض منظمات حقوق الإنسان في أمريكا وأوروبا والتي نجحت في استدراج الاتحاد الأوروبي إلي شباكها قبل أيام.. هل ارتكبت مصر جريمة لأنها تتصدي بكل بسالة لشراذم الإرهاب ليس حماية لأمنها الوطني فقط وإنما دفاعا عن البشرية كلها.. ثم ما هذا الذي تتنادي عليه بعض الأصوات المتناغمة مع توجهات هذه المنظمات المعادية بإصدار بيانات للمزايدة وتسجيل المواقف الباهتة التي تجافي الحقيقة!

والحقيقة إنني لا أريد أن أناقش ما تتعرض له مصر من غمز ولمز مقصود من جانب هذه المنظمات المعادية منذ الإطاحة بحكم الجماعة عام 2013 لأنني من الذين يعتقدون أن مصر أكبر من أن ينالها أحد وأنه ينبغي عدم الالتفات إلي مثل هذه التفاهات والصغائر حتي لو كانت صادرة عن منظمات معروفة علي المستوي العالمي، لأنه علي الجانب الآخر من الصورة نري تغييرا ملحوظا في نظرة الرأي العام العالمي لنا وهو ما بدأ ينعكس إيجابيا لصالح كسب مساحات واسعة من التأييد لسلامة الخطوات السياسية والاقتصادية التي تنتهجها مصر.

إن ثمة إدراكا يتنامي يوما بعد يوم في الساحة الدولية في إطار استفهامات مشروعة حول سر هذا التركيز المتعمد من جانب هذه المنظمات علي مصر برؤية سلبية تجافي الحقيقة التي تقول إن ما تحقق في مصر من أمن واستقرار يفوق كل التوقعات والتقديرات قياسا علي ظروف إقليمية ودولية غير مواتية.

وأسمع من يهمس في أذني أنه الجهل وسوء القصد من جانب هذه المنظمات فالجاهل هو أكثر الناس كراهية لمواجهة الحقيقة ولا يختلف في ذلك كثيرا عن سوء القصد لدي من يجيد الكذب والافتراء ويملك القدرة علي أن يخلط الأمور خلطا معيبا.

ومن حسن الحظ أن شعب مصر بات يملك من الوعي ما يؤهله لكي يميز بين البيانات الصادقة التي يمكن الاسترشاد بها وبين التقارير الملفقة التي يجب الإعراض عنها.. وذلك ما يبعث علي الاطمئنان والثقة في أن هذه الحملات المغرضة والمخططات المشبوهة سوف تسقط سقوطا ذريعا!

خير الكلام:

<< إن كان سرك مثل علنك فلا تخف أحدا!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف