الجمهورية
السيد البابلى
بطرس ورشيد.. و"مذبوح".. وراموس.. والقلعة
قوة مصر في رجالاتها.. وكلمة الحق قد تتأخر ولكن الحقيقة لابد أن تسطع يوماً ما..!
ومصر العظيمة انتصرت للعدالة والقانون بعد أحداث يناير 2011 رفضت الانصياع لضغوط حول إنشاء محاكم ثورية وإصدار أحكام متسرعة لإرضاء الثوار والمزايدين وقررت أن يكون للقضاء وحده الكلمة وللعدالة مجراها.
ولاحقت الاتهامات والشائعات العديد من رجالات ورموز نظام حسني مبارك من الوزراء والمسئولين. وكانت هناك رغبة عارمة في إدانة الجميع والتضحية بكل "الفلول"..!
ونال الدكتور يوسف بطرس غالي الذي كان وزيراً للمالية قدراً كبيراً من الهجوم والإساءات والملاحقات في شوارع لندن من الذين تأثروا بالقيل والقال.
وظل رشيد محمد رشيد وزيراً للصناعة بعيداً عن مصر بعد أن كان هو ايضا مرشحاً لرئاسة الوزراء.
وقد شعر بطرس ومعه رشيد وغيرهما بالألم لأنهما كانا علي قناعة بأنهما قد حاولا وقد أنجزا وقد تفانيا في خدمة الوطن. وانتظرا كلمة إنصاف وكلمة تعاطف وكلمة تشجيع ودفاع عنهما دون جدوي... ولأن موجة الثوار كانت عالية فإن الأقلام عجزت عن الكتابة وكلمة الحق تأخرت كثيراً.
وأتي رئيس جمعية رجال الأعمال علي عيسي قبل يومين ليقول إن يوسف بطرس غالي يعتبر أفضل وزير مالية في تاريخ مصر.
وقال عن رشيد محمد رشيد إنه نجح في زيادة صادرات مصر من 4 مليارات دولار إلي 22 مليار دولار.
وهو حديث يسعدنا قبل أن ينصف بطرس ورشيد لأننا من المؤمنين بأن مصر برجالاتها وخبراتها تستطيع أن تكون كما تريد وأن علينا أن نعيد اكتشاف طاقاتنا وتوظيف هذه الكفاءات بشكل مناسب.. وأن علينا إعادة البحث عنهم والاستفادة منهم ومن طاقاتهم وامكانياتهم. فبطرس غالي سيظل مصرياً أصيلاً.. ورشيد نموذجاً للصبر والعطاء.. وكلنا شركاء في صناعة وحماية وتقدم هذا الوطن.
ہہہ
ونترك الكلمات الطيبة ونستبدلها بالحديث الذي لا يحمل أي تعاطف تجاه من تتملكه الجرأة للهجوم علي مصر وإيذاء مشاعرنا ورموزنا.
ونحن نقف بقوة مع إلقاء السلطات الأمنية القبض علي فتاة لبنانية اسمها مني مذبوح قامت ببث مقاطع لفيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي فيه من الإساءة لمصر ورجالاتها الكثير والكثير.
هذه "المذبوح" بلغت من الوقاحة حداً كبيراً.. واعتقدت أنها يمكن أن تهرب بجريمتها وأن أحداً لن يلاحقها ولن يوقف عبثها وتجاوزاتها.
والقبض علي "المذبوح" إشارة للدولة المصرية القوية التي تحمي وتصون والتي يجب أن تتصدي دائماً لسمعة هذا الوطن وكرامته وكبريائه.
نحن نقف مع حق الجميع في النقد وإبراز السلبيات وحرية التعبير.. ولكن للفوضي مساراً آخر لا تعامل معه إلا بالقانون.
ہہہ
ونحكي عن قصة الفوضي في جوانب أخري..!
فقد وقف 5 أفراد من الخارجين علي القانون ومعهم عربة كارو وذلك في شارع صلاح سالم أمام قلعة صلاح الدين.
والأفراد الخمسة كانوا بثقة واطمئنان يقومون بفك السور الحديدي المخصص لحماية قلعة صلاح الدين ويقومون بتحميله علي الكارو لسرقته.
ومدير عام القلعة شاهدهم بالصدفة.. وصرخ.. الحقوا حرامية.. بيسرقوا سور القلعة..!
وسارع من سارع وهب من هب.. وجري من جري.. وأمكن إنقاذ السور الحديدي من السرقة في واقعة يبدو أنها تتكرر كثيراً وفي أماكن أخري لأن البعض مازال نائماً في العسل. والبعض الآخر تخصص في سرقة المال العام.. وسرقة السور الحديدي مثل سرقة أغطية "بالوعات" الصرف الحديدية.. وكله حديد في حديد.. وحديد الحكومة كثير وسهل سرقته..!
والنائب حسين غيته عضو مجلس النواب تقدم بطلب إحاطة لوزيري السياحة والآثار حول سرقة السور الحديدي للقلعة.. واعتبر ذلك فضيحة بكل المقاييس وإهمالاً متعمد.
والنائب علي حق.. ولابد من وقفة وإجراءات وأمن وإلا سرقوا القلعة نفسها قطعة قطعة.. ويعملوها.. ويعملوا أبوها..!
ہہہ
ونقف معارضين لكل الحديث الفوضوي المبالغ فيه ضد اللاعب راموس الذي أصاب نجمنا محمد صلاح.
فرد الفعل الانفعالي من جانبنا سوف يرتد ضدنا خاصة مع زعم راموس وعائلته بتلقيهم تهديدات بالقتل دفعتهم لتغيير أرقام هواتفهم..!
إن محمد صلاح الذي احتل بريطانيا وإيطاليا واسبانيا ويغزو العالم بسماحة المسلم وتواضعه وترفعه سوف يواجه حرباً مخابراتية غربية لإيقاف هذا الغزو التلقائي الطبيعي.. وعلينا في هذا أن نساعد صلاح وألا نكون سبباً في تدمير السلاح الذي أتانا علي غير استعداد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف