الجمهورية
جمال هليل
الرأي الآخر .. "صلاح .. المؤمن مصاب"
* حلم كل لاعب أن يشارك في كأس العالم.. أما الحلم الأكبر فهو الفوز باللقب ودخول التاريخ من البوابة الملكية.. ونحن في مصر نعرف جيدًا قيمة الوصول لكأس العالم.. ربما لأننا لم نتذوق طعم المشاركة من قبل إلا قليلاً.. عام 34 وهو بالنسبة لنا بعيد ولم نشاهده. ثم آخر مشاركة عام 90 تحت قيادة الجنرال الجوهري وأبلي فريقنا بلاء حسنًا رغم انه لم يصعد للدور الثاني. لكن الآداء والتعادل في لقاءين قويين رفع اسهم الكرة المصرية في ذلك الوقت.. والآن منتخبنا الجديد المعدل مقدم علي المشاركة الثالثة.. لكن في ظروف مختلفة أختلافًا كاملاً عما كان عليه منتخبنا في عهد الجوهري.
* وجه الاختلاف الرئيسي أن منتخبنا الحالي يواكب كل ما هو جديد في كرة القدم.. من حيث المدرب العالمي كوبر وجهازه الفني المتفاهم المتكامل.. ثم توفير اتحاد الكرة لكل الامكانات اللازمة للاعداد.. والأهم من ذلك أن المنتخب لم يعد مجموعة من الهواة مثلما كان في المشاركتين السابقتين.. بل كوكبة من النجوم الكبار والمحترفين في أكبر وأغني الأندية الأوروبية وأقوي الدوريات التاريخية.
والطبيعي ان تنعكس خبرة لاعبينا التي اكتسبوها من تلك الدوريات علي آداء المنتخب في المونديال.
الأهم من ذلك أن مشاركة اللاعب المصري في الدوري الانجليزي مثلا أو في البطولات الأوروبية تتيح له الاحتكاك الفني بأعلي المستويات الفردية والجماعية. وبالتالي تزول الرهبة عندما يلعب مثلا فريقنا أمام نجوم كبار لهم اسماؤهم العالمية أو مع منتخبات تسبقنا في التصنيف العالمي بمسافة كبيرة.
بصراحة شديدة يجب أن نتفاءل بمنتخبنا مهما كانت التحديات في المونديال.. ولكن ما يخيفني ويفزعني حقا ما يحدث ويجري الآن في دهاليز معسكر المنتخب.
ففي كل يوم جديد تظهر مشكلة جديدة.. بدأت بالحكاية الأزلية وهي الصيام أيام المباريات. لأن اللاعبين يصرون علي الصيام حتي أثناء المباريات.. وهذا خطأ اتحاد الكرة والجهاز الفني.. لأن الفريق في مهمة شاقة والأزهر أعطاهم الرخصة الدينية للافطار ورغم ذلك هناك أصرار علي الصيام. اذن فليجرب الجهاز الفني أو اتحاد الكرة ويصدر فرمانًا باستبعاد كل من هو يصر علي الصيام في المباريات.. وأراهن أن الجميع سيتسابق للافطار مادامت الرخصة موجودة. ولأن كل لاعب علي استعداد أن يدفع نصف عمره مقابل اللعب في المونديال.
أما عن اصابة محمد صلاح وهو المؤمن المصاب. فلا أحد يعرف ماذا يخبئه القدر. ولنحمد الله أنه أصيب في لقاء مبكر قبل البطولة بعدة أسابيع وأن الاصابة تحتاج لثلاثة أسابيع فقط.. وهنا تكمن أهمية الفارق ما بين الاصابة المبكرة التي يمكن استدراكها وعلاجها وعودته حتي ولو في المباراتين الثانية والثالثة.. وبين الاصابة لو حدثت أثناء المونديال.. لأنها كانت تعني خروجه من القائمة وعدم استكمال البطولة علاوة علي التأثير علي زملائه نفسيًا!! أدعو لصلاح وزملائه.. فهم الان أشد ما يكوتون لدعواتكم!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف