الأهرام
أحمد عبد التواب
كلمة عابرة .. حتى لا يفلت راموس بجريمته
العدوان الجسيم من راموس على محمد صلاح جريمة كبري، حتى إذا لم ينصّ عليها قانون بتعريفها وبوضع عقوبات محددة لمقترفها! وهو ما ينبغى أن تتعامل معه جهات عديدة، وليس فقط مصر. وقد أحسن عدد من الجادين على الفيس بوك عندما عرضوا لقطات متطابِقة أثبتت استحالة المصادفة بين ما فعله راموس وبين حركات معتمدة فى المصارعة يتدرب عليها المصارعون، نفس المسكة للمنافس ونفس السقوط به على الأرض. وقد أضاف عليها راموس أنه ألقى بجثته الثقيلة على صلاح الذى كان بالفعل قد ارتطم بالأرض بقوة، فجاء الثقل الإضافى ليسبب أكبر إيذاء يمكن أن يحدث! وكان غريباً ألا يلاحظ الحكم، ولا مساعده، ولا أن يصر أحد على الأخذ بالتعديلات الأخيرة للقانون التى تتيح إعادة شريط الفيديو لتبيان تفاصيل ما حدث ودليل العمد!

إضافة للمسئولية الشخصية لراموس، هناك مسئولية كبيرة على عاتق ريال مدريد ينبغى أن يُحاسَب عليها، لأنه لم يكتف فقط بضمه للفريق وإنما عيَّنه قائداً، ثم أبقاه فى مكانته المميزة برغم تكرار أخطائه ضد أكبر وأشهر المنافسين بما لم يسلم منه لاعبون بمكانة ميسي! بما يؤكد أن ريال مدريد راضٍ عن الفوز باللعب غير النظيف، مع عدم الاكتراث بإيذاء أهم وأمهر اللاعبين الذين يحولون دون فوزه، بل أحياناً يهددونه بالخسارة، وهو عدوان آخر على نواديهم وجماهيرهم وعلى قيم الرياضة.

الشريط المصور للجريمة، ومعه لقطة ابتسامة النصر على وجه البلطجى راموس عند مغادرة صلاح للملعب متألماً باكياً، مع ملفه السابق مع لاعبين آخرين فى مباريات أخري، مع مذكرة شارِحة لهدر شعار اللعب النظيف، ولتبعات الصمت على مثل هذه الجرائم، وعن وجوب إيقاع عقاب صارم على راموس، وعلى ريال مدريد لمسئوليته عن مشاركته والإبقاء عليه بعد التأكد من تعمده العنف والإيذاء، كل هذا يجب التقدم به للمؤسسات المعنية ليقوم كل بواجباته لحماية اللعبة، ولتأمين اللاعبين، والأهم لضمان أن يكون الفوز تعبيراً عن التفوق الحقيقي، وليس بإرهاب الفريق المنافس، ويمكن أن يقود هذا العمل اتحادا الكرة فى مصر وانجلترا، على أن يتوجها إلى اتحادات الفيفا وإسبانيا وأوروبا وإفريقيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف