أعترف بأن مجلس إدارة اتحاد الكرة محظوظ.. ليس لأننا تأهلنا لمونديال روسيا.. ولكن لأن الإصابة التي تعرض لها نجم مصر وانجلترا والعالم محمد صلاح خلال مباراة ليفربول مع ريال مدريد أنقذت الاتحاد من فضيحة ما بعدها فضيحة.. أيها السادة المسئولون عن الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لماذا تم التكتم والتستر وعدم الإعلان عن ان مباراة الكويت الودية اقيمت في مهرجان اعتزال نجم الكويت بشار عبدالله؟!
ولماذا لم يشر أي اعلام من قريب أو بعيد إلي انها اقيمت خصيصاً لهذا الغرض؟!
بل لماذا لم يبرروا كما سبق وقالوا عدم اعتبار المباراة ودية دولية رغم الأكاذيب التي تم ترديدها بأن الكاف وافق والاتحاد الآسيوي وافق وجاري الحصول علي موافقة الفيفا.. أي فيفا يقصدون؟!
وكيف يوافق الفيفا علي وضع مباراة تكريمية في الأجندة الدولية؟!
والأهم من المستفيد جدياً من إقامة هذا اللقاء.. هل هو اتحاد الكرة.. أم الشركة الراعية التي اصرت قبل وضع قائمة المباريات الودية الدولية علي إقامة مباراة ودية مع منتخب الكويت الشقيق.. ضمن الاستعداد للمونديال.. أو كما يقولون في المحطات الملاكي التابعة للشركة.. الطريق إلي روسيا وللأسف تحول خط السير للطريق إلي إمبابة أو المطرية أو حتي روض الفرج؟!!
لصالح من تم الاصرار علي إقامة تلك المباراة في هذا التوقيت الحرج الذي تستعد فيه جميع المنتخبات بجدية بالغة.. وتم إعلان حالات الطواريء مع بداية العد التنازلي للبطولة؟!
.. أنا لا اقلل من المنتخب الشقيق لا سمح الله الذي قدم مباراة كبيرة وظهر بمستوي رائع.. وكان في مقدوره الفوز علينا بسهولة.. لولا سوء الحظ الذي صادفه في العديد من الفرص والهجمات وبراعة حارس المرمي اكرامي واخلاص القائم.. بل لو ابدلوا الفانلات لظن من يشاهد المباراة ان الفريق الكويتي هو الذي يستعد للمونديال!!
اقولها بكل صدق ماذا كان المقابل لقاء تلك المباراة؟
والمصيبة ان حضور وزير الرياضة اضفي عليها الرسمية يعني تمت بمباركته وبمباركة الوزارة.. ولكن يجب ان نعلم ويعلم الجميع ان منتخبنا هو الوحيد علي مستوي العالم تقريباً ومنذ اكتشاف لعبة الكرة في انجلترا الذي لعب مباراة اعتزال لتكريم لاعب ضمن استعداداته للمونديال وفي مرحلته الأخيرة!!
تلك حقيقة لم نسمع عنها من قبل مع أي منتخب يستعد للمونديال.. ولكنها حدثت مع منتخبنا.. وهو ليس بجديد علينا طالما يتم تطبيق المثل الشعبي اطعم الفم تستحي العين!!
من يصدق ان مباراة اعتزال لا يتم الإعلان عنها إلا بالصدفة من خلال تصريح للاعب الكويت.. ثم بعد ذلك يتم الاشارة إليها خلال المباراة.. ولماذا ارادوا ان يخدعونا ويقولوا ان هناك محاولات لاعتبارها مباراة دولية ودية؟!
ثم لماذا التزم الجميع وأقصد كافة وسائل الإعلام الصمت.. وحتي في الاستوديوهات التحليلية نفس الحال وكأن هناك أوامر بعدم الاشارة من قريب أو بعيد.. حتي تمر المباراة وتسافر البعثة إلي ايطاليا؟!
ما حدث يؤكد ان مجلس إدارة الاتحاد لا مؤاخذة كله ايد واحدة علشان محدش يعمل عنتر بعد كده.
أما عم كوبر فقد اتبع المثل الشعبي اربط الجحش مطرح ما صاحبه عاوز.. لا مؤاخذة.. وطبعاً كبر دماغه.. وتحت أي ظروف لابد ان نتذكر دائماً أننا تأهلنا لروسيا بالعناية الالهية وبضربة الجزاء التي احرزها نجمنا العالمي محمد صلاح شفاه المولي وعافاه.. خلال الوقت المميت كما يقولون؟!
وأخيراً المنتخب الوحيد الذي مازال يجرب لاعبين هو منتخبنا رغم ان الافتتاح علي مسافة أيام.. وكل المنتخبات كبيرها وصغيرها تشارك في مباريات الاستعداد النهائي بالفريق الذي سيخوض التنافسات ورمضان كريم!!