عقيدتى
موسى حال
بين الصخور .. وثيقة إبليس
وثيقة إبليس.. التى وقعها 300 شخصية فرنسية يطالبون فيها بحذف آيات من القرآن الكريم، والتى يتوهمون ان هذه الآيات تحض على قتال اليهود والنصاري، هذه الوثيقة ان احسنا الظن فإننا نقول: إنها كتبت عن جهل، وإن لم نحسن الظن بهؤلاء فهى رافد من روافد الحرب على دين الله.. الحرب المستمرة على الإسلام سواء من العالم الغربى المسيحى أو من المنافقين الخونة فى بلاد العالم الإسلامي.

أحبابنا.. الفرنسيون.. أصحاب المعايير المعوجة، الذين يدخلون أنفسهم فيما لا يعنيهم.. هؤلاء الذين يتطاولون على كتاب الله المنَّزل من السماء، حينما كنا نناقش الكتب السماوية الأخرى كانوا ينهالون علينا بألفاظهم الممسوخة.. فيدعون أننا معادون للسامية، أننا متطرفون، أننا إرهابيون، وفى نفس الوقت يحللون لأنفسهم المطالبة بتغيير كتاب الله الذى يدين له أكثر من مليار مسلم على مستوى العالم.

أصحاب القلوب الرقيقة جداً فى فرنسا وغيرها.. أين رقة قلوبهم من بحار الدماء التى حفروها للمسلمين على مدار التاريخ؟! وأين هى كتبهم؟! وأين فلسفاتهم من بحار الدماء التى أسالوها بسيوفهم على أرض العالم الإسلامي؟! ألا يعلمون كيف سبح المسيحيون الغربيون فى دماء أهل القدس المسلمين وهم يحملون الصليب، والإنجيل قد مكثوا عقدين من التاريخ فى القدس دمروا فيها الأخضر واليابس، وذبحوا المسلمين، ألم يثيرهم هذا؟!

هنا فى مصر.. من أجل عسكرى مسيحى بريطانى قتل من ضربة شمس، أعدموا العشرات فى دنشواي.

الفرنسيون أنفسهم.. أصحاب المشاعر الرقيقة.. حينما نجسوا مصر بأقدام جنودهم بقيادة نابليون.. ذبحوا أهل القاهرة، ضربوا الجامع الأزهر بالمدافع.. هؤلاء رقاق المشاعر.. اقتحموا أعرق مساجد الأرض.. الأزهر بخيولهم.. ووطأت حوافر خيولهم أعظم تراث علمى فى التاريخ.. أين كتبهم؟! أين رقتهم..؟! لكن المسيحى الغربي.. هو.. هو.. الذى دنس الأزهر بحوافر الخيول!! هو الذى يطالب الآن بنزع آيات من القرآن الكريم.

هؤلاء مصاصو الدماء الذين يطالبون بتغيير آيات من القرآن.. نسوا أو تناسوا عن جهل أو عمد ما فعلوه بتونس المسلمة.. ألم يقرأ واحد منهم: كيف فعلوا بأهل تونس وقت الاحتلال؟! لقد قتلوا مليوناً من أبناء هذا البلد المسلم الآمن! قتلوا مليوناً من أبناء تونس وهم يحضنون كتاب الله الذى يدعو للسلام والأمن والرحمة والدفاع عن الأوطان.. والأعراض.

معايير مغلوطة.. أو هى الحرب على الإسلام، نعم هى الحرب الشرسة على دين رب العباد.. فقد اتهمونا بالتطرف.. ثم الإرهاب.. ثم يأتون ويطالبون بتغيير كتاب الله.. لعنوا فى الدنيا.. ولهم فى الآخر عذاب عظيم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف