الأخبار
محمد درويش
نقطة في بحر .. محمد صلاح ومحمد رمضان
الأول جعل أفئدة من الناس في ربوع الكرة الارضية تهيم به تيها وإعجابا وحبا وصل بالبعض الي العشق.
الأول استطاع أن يجذب من كل بقاع العالم زبائن جددا الي عشاق الكرة المستديرة علي اختلاف طبقاتهم وتنوع ثقافاتهم وتمايز سلوكياتهم.
الثاني عندما أغلقوا أمامه باب »الصرمحة»‬ وحذفوا مشهدا لايليق أن يدخل البيوت لجأ الي اليوتيوب متحديا مشاعر الناس ووضعه أيضا علي صفحته علي الفيس بوك.
كما تحول الي مصلح اجتماعي عندما انتقد خناقة قام بتمثيلها عدد من الأطفال تقليدا له وكتب يقول مش للدرجة دي ياولاد.
الأول لايختلف عليه اثنان علي وجه الأرض .
الثاني الخلاف عليه كبير منذ أن هلت بشايره قبل عامين ومسلسله الاسطورة.
الأول يزرع الفرحة ويرسم البسمة علي الوجوه ويجبر بخاطر محبيه أو معجبيه علي قدر استطاعته.
الثاني وصل أجره الي رقم قياسي جعل الناس تتندر علي حالهم وحال البلد الذي يصبح فيه ممثل مهما كانت موهبته أو قدرته الفنية صاحب حظوة جاها ومالا، ويعيش العلماء واصحاب الفكر فيه علي الفتات.
الأول قد يفوق دخله مايتقاضاه الثاني ولكن مايكتسبه يأتي في إطار منظومة دولية ونظام عالمي.
الثاني ازاء ما حصله وما يزال يحصله فهو يجعلنا نجزم بأن هناك خللا ما عندما يصبح هو النموذج والقدوة.
هناك في الضفة الاخري من العالم تستطيع أن تبدأ وفي أي مجال وأن تصل لما وصل اليه أصحاب الملايين ولكن أن تصبح فجأة مليونيرا رغم أنك تضرب القيم والاخلاق في مقتل.. فهذه هي الكارثة.
وأمس مع ذكري العاشر من رمضان تذكرت أبطال الصاعقة العظام ودورهم في حرب أكتوبر المجيدة وتذكرت محمد رمضان وهو مجند في سلاح الصاعقة، وقلت لقد قدّم أمثاله منذ ٤٥ عاما أرواحهم فداء للوطن وكانوا بأساطيرهم النموذج والقدوة فلماذا لا يفعل رمضان كما فعلوا بأن يقدم النموذج والقدوة بدلا من مشهد الخناقة الذي قلده فيه الأطفال.. أمامه عشرات القصص لأبطال الصاعقة تكون هو الهدف لأطفال هم رجال الغد وشباب يأمل فيهم وطنهم الكثير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف