الأهرام
على بركة
العلانية تقضى على الفساد
لو سألتنى عن آفة الصفقات الرياضية فى الأندية المصرية لقلت لك دون تردد: الفساد! وخاصة بعد أن دخل الوكلاء والسماسرة فى الأندية فزادت الأسعار أكثر من 30% على الأقل دون وجه حق.وتستطيع أن تعرف حجم الفساد فى ناد ما عندما تجد مدربا بعينه لا يتعامل إلا مع وكيل لاعبين بعينه فقط ! وهذا الوكيل يرتبط بالمدرب فى أى ناد يعمل به! والمعنى طبعا فى بطن الشاعر .. إذ يقع الفساد دائما تحت شعار: «الحفاظ على سرية الصفقة» !والأمر يتعدى حدود سمسرة اللاعبين, بل ويتجاوزه إلى ما هو أبعد.. وأتصور أن الصفقة الأخيرة لرعاية فريق الكرة نظير مبلغ فلكى لم يعرفه نادى الزمالك من قبل، حيث وصل الى 400 مليون جنيه فى أربعة أعوام بواقع مائة مليون فى الموسم الواحد.. وأزعم أن الصفقة رغم قيمتها الضخمة قد أحيطت بالنزاهة التامة, ووضح هذا بعد أن اختتمت المفاوضات وظهر المستشار مرتضى منصور على الإعلام يعلن بشفافية قيمة الصفقة وبجواره السيد محمد كامل رئيس الشركة الراعية يؤكد الرقم. أقول إن الدرس المستفاد من صفقة الزمالك لتأكيد النزاهة والشفافية أن التفاوض كان سريا والحديث عن القيمة المالية وشروط التعاقد كان علنيا, أى فى وجود الطرفين. وعلى هذا أطالب رؤساء الأندية بأن يحذو حذو الزمالك فى إعلان جميع الصفقات سواء التى يتم إبرامها مع الشركات الراعية أو اللاعبين ووكلائهم .. وللأسف فإنى لدى الكثير من المعلومات عن كثير من الصفقات المهمة التى لم تتم لعدم حصول بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية التى يلعب لها هؤلاء على عمولات .. وأتصور أن أهم وأشهر صفقة فشلت فى التاريخ الكروى كانت صفقة انتقال لاعب الترسانة محمد أبوتريكة إلى صفوف الزمالك والسبب أن مرتضى منصور عضو المجلس الأبيض وقتئذ رفض دفع رشوة فى الخفاء لإتمام الصفقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف