جريدة روزاليوسف
كمال عامر
الأهلى.. المدرب الأجنبى
فريق الكرة بالأهلى ومنذ عشرين عاما اتجه إلى الاستعانة بمدير فنى أجنبى.. وهو أمر أكده مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى.. وقبله هيدكوتى.
ارتبطت انتصارات الأهلى وتطوير الاداء والهدوء مع المدير الفنى الأجنبى.. بينما المدير الفنى المصرى.. ما هو إلا إجراء اضطرارى.. أو إنقاذ للموقف.
وخلال السنوات الأخيرة كان مجلس محمود طاهر واضحا بالاستمرار فى الاستعانة بالمدير الفنى الأجنبى.
وأحضر محمود طاهر ثلاثة من المدربين الأجانب الكبار.. جاريدو، ومارتن يول، ولكن جاريدو تحديدا وهو مدرب عالمى معروف، ومارتن أيضا كشفا عن واقع مرير بالأهلى.. من واقع الأوراق الموجودة سواء تقارير أو غيرها.
عندما طلب جاريدو من الطاقم الإدارى معلومات تفصيلية عن اللاعبين من حيث الصحة، والمستوى البدنى والفنى، مهارات موجودة، مهارات غائبة.. لم يجد اجابة من أحد.. ولم يحصل الرجل على أى «فايل» لأى لاعب.. حيث لم ينتبه الطاقم الإدارى بالأحمر أو جهاز الكرة إلى ضرورة وجود أوراق معلوماتية عن كل لاعب تحفظ فى حجرة مدير الكرة، على الأقل لتقدم لأى مدرب جديد لتسهيل تعرفه أو معرفته باللاعبين.
جاريدو ضرب كفا بكف وأخذ يصرخ: هو ده نادى القرن.. هى دى إدارات الكرة بأفضل فريق؟!
حاجة ثانية.. طلب جاريدو التعرف بنفسه على حجرة العلاج الطبيعى وغيرها.. من أماكن مطلوبة وضرورية.
المفاجأة.. أنه أبدى حزنه الشديد على أن مثل هذه الأمور لا ترتقى لأى فرق من الناحية الانسانية.
جاريدو كشف عورات الأهلى وبأن اللجان المتنوعة التى تحصل على الملايين من الجنيهات كأجور سنويا.. لا تفهم عملها ولا تجيده.
وحتى لو أنهم بيفهموا.. فإدارات الأهلى تتحمل الخطأ!
- مارتن يول المدير الفنى الأسبق للأهلى اكتشف أن فرق الناشئين ليس لها أدنى علاقة بالفريق الأول.. وحدد عددا من الساعات لمتابعة فريق الناشئين مباريات وتدريبا، وتوصل إلى ضرورة تدخله فى اختيار المدير الفنى لفريق 97 بنفسه وعلق على ذلك بأن هذا الفريق يرتبط بالفريق الأول، وهو المدير الرئيسى له.. وبالتالى الفريق مخصص لجذب المواهب فى المسابقات العمرية المختلفة، وقد اختار مارتن يول سمير كمونة لقيادة الفريق، واتفق على تغيير شامل فى ملف تدريب الفرق وتطوير منظومة العمل.. خاصة أن الأهلى ينفق ملايين الجنيهات أجورا ومكافآت على قطاع غير منتج!
- الوقت لم يكن فى صالح التجربة الخارجية فى تدريب الأهلى.
البدرى كان الخيار الجماهيرى لقيادة الأهلى.. وقد انقسم مجلس م.محمود طاهر حول الاستعانة بمصرى مديرا فنيا للأهلى.. لكنه رضخ لقرار الأغلبية ولصوت الجماهير.
- البدرى مع الأهلى حقق الفريق الأول أرقاما قياسية مهمة، مجلس الإدارة ومحمود طاهر شخصيا حقق للبدرى كل طلباته فى الصفقات المطلوبة.. لكن البدرى من جانبه له فكر مختلف.. وفى النهاية حقق انجازا مهما وأرقاما قياسية فى الانتصارات.. وفى نفس الوقت كان لسياسة البدرى ضحايا من اللاعبين ولكن هذا فكر المدرب.
وبعد الانتخابات الأخيرة للاهلى ونجاح محمود الخطيب ومجلس جديد.. كان هناك محددات معروفة روجها مجلس الخطيب ومساندوه بأن الأهلى مش كرسى ولا شمسية.. الأهلى نادى كورة.
وأعتقد أن محمود طاهر ومجلسه حققوا ونجحوا فى عمل نهضة رياضية وتوفير الكراسى والشماسى للأعضاء وأيضا نتائج كرة من العيار الثقيل وعادت للأهلى ذاكرة الانتصارات فى لعبات الصالة والقدم.
عودة المدير الفنى الأجنبى للأهلى أمر فيه «راحة» لكل المنظومة جماهير ولاعبين..
وأعتقد أن مجلس محمود الخطيب محظوظ لأنه لن يتحمل أى تكاليف فى حكاية المدير الفنى الأجنبى ولا أى صفقات لاعبين جديدة بعد أن أعلن عاشق الأهلى ورئيسه الشرفى تركى آل الشيخ مدير الشباب والرياضة بالسعودية عن تحمله كل تكاليف الفاتورة فى هذا الشأن.. يعنى المطلوب فقط من لجنة الكرة بالأهلى حسن الاختيار وهو أقل أنواع الالتزامات.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف