المصريون
رضا محمد طه
هل الوفد لسان الحكومة الجديد؟
في حوار له بجريدة المصري اليوم صرح رئيس حزب الوفد الجديد المستشار بهاء أبو شقة بأن الرئيس يكمل ما بدأه محمد علي لبناء دولة ديموقراطية حديثة، وفي معرض حديثه أشار أيضاً بأنه لا ديموقراطية بدون الوفد!!!. ولست أدري هل مصادفة أم ماذا، وهو حديث المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد أمس في برنامج "ما وراء الحدث" علي فضائية إكسترا نيوز، حيث سعي بجرأة شديدة في تبييض وجه الحكومة والنظام في تبرير الأزمة الإقتصادية وما يعانيه الناس من صعوبات وذلك بإدانتهم بكثرة الإنجاب، ومن ثم يلخص لنا السبب في كل ما نواجهه هو أن الزيادة السكانية تلتهم كل ما يفعله الرئيس. إذا كانت الزيادة السكانية تمثل العقبة الكبري في التنمية والتغطية علي الإنجازات التي حققها النظام، فإن علاج تلك المشكلة من وجهة نظري تحتاج لتعليم جيد والنهوض بالطبقات الفقيرة علي كل المستويات، لأن أغلب تلك الشرائح من المجتمع تعتقد في أن كثرة الإنجاب قد تعوضهم عن فقرهم وفراغ حياتهم وفشلهم في حياة آدمية وكريمة، علي الرغم مما نراه من نهوض أوإنجازات واضحة وتحقيق تنمية واضحة في بعض البلدان مثل الصين والهند والتي فيها عدد السكان أكبر منا عشرات المرات!.

قد يكون ما يقوله السادة الأفاضل من هم علي قمة حزب الوفد الذين يقودونه فيه بعض الحقيقة، لكن ما أعرفه أن حزب الوفد ليس هو حزب الحكومة أو المتحدث بإسمها ومن ثم فإن منطق طبائع الأشياء تقتضي أن نقرأ أو نسمع من المتحدث بإسم حزب الوفد أو أي حزب آخر أن يقولوا أويبزوا سلبيات الحكومة وفشل بعض الوزراء في تحقيق شيء، قبل أن يتحدثوا عن المزايا والإنجازات، لأن الإعلام كما يقولون "قايم بالواجب". لكن أن نري ما نراه ونسمع مثل ذلك من حزب الوفد العريق قد يمحو تاريخه الذي قام علي ترسيخ مبادئه في الدفاع عن الحقوق والديموقراطية عظماء وعمالقة مصريون يصعب حصر أسماءهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف