الجمهورية
الشيخ سعد الفقى
الشهامة .. أين ذهبت ؟!
زمان وفي عصور ماضية كان الناس يتباهون بخلق الشهامة. كان طبيعياً أن ينتفض الناس لتصرف ممقوت من بعض الصبية أو من سفيه. وكنا نشد علي أيديهم وندعوا لهم بصلاح الحال والمال هذا ما كان يحدث.. مواقف كثيرة ونبيلة كنا نراها بأم العين. أما في هذه الأيام فدعونا نتحسر علي الأيام الخوالي.. أصبح مألوفاً أن تسمع استغاثات وصرخات لمظلوم يتعرض لقهر علي مرآي ومسمع من الناس ولا تجد من يمد إليه يد العون أو يدفع الظلم عنه. والأغرب أن الحد الأدني وهو الشهادة أمام جهات التحقيق انسلخ الناس عنها. كم من حقوق ضاعت ومظالم تكالبت والسبب أنزواء الشهامة وغيابها من المجتمع. سقف العيب لماذا ارتفع ما كان عيباً بالأمس أصبح مألوفاً ومقبولاً ولا يجد من يتأفف منه أو يعترض أو يزجره لست في مجال التذكير بفضل الشهامة والمروءة وما ورد بشأنهما في القرآن والسنة ولكني بصدد العودة إلي ما كنا ومازلنا نتباهي به أننا عشنا فيها وشاهدنا مواقف للشهامة من صغار وكبار دون انتظار لشكر أو نيشان. منابر المساجد لا تكف عن الحديث في منظومة الأخلاق ومنها الشهامة فلماذا أصبح الأبطاء والأنزواء عنواناً لمواقف كثيرة تحدث في الشارع المصري. ومتي نعود إلي القيم التي توارثناها عن الآباء والأجداد. أم أنها العولمة التي صدرت لنا كل ما هو سيء والابتعاد عن إيجابياتها أن وجدت. لست أدري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف