الأهرام
حسين الزناتى
بضمير .. الرفض الشعبى للتطبيع!
وسيبقى المصريون رافضين هذا الكيان الذى يُدعى إسرائيل، وسيبقى فى وجدانهم أنه العدو الأول لهم، فى ظل نظام دولى معقد. هذا ما أوضحته مُجدداً تداعيات الاحتفالية التى أقامتها سفارة إسرائيل فى أحد الفنادق المُطلة على ضفاف النيل بالقاهرة، بمناسبة مرور 70 عاماً على احتلاله الأراضى العربية وأكدت لنا أن التطبيع لن يجد له مكاناً بيننا مع الإسرائيليين.

فرغم ظروفنا والواقع الذى يشير إلى أننا شعب مازال يئن من ارتفاع الأسعار وقلة الدخل، ونقص فى التعليم والصحة.. ويعكس الواقع نفسه أننا رُبما نُقصر فى حق أنفسنا ودولتنا، لا نفعل ماعلينا ولا نحقق كل ماهو مطلوب منا، وأننا قد استغرقنا فى منظومة قيم سلبية نحتاج الى تجاوزها بسرعة حتى تستقيم أمورنا، فإن نفس الواقع يؤكد أيضاً أننا سنبقى ثابتين على العهد ضد الاحتلال، الذى أهدر دماء الأبرياء وبقى قاتلاً للأطفال والشيوخ والنساء، مُهدراً أدنى حدود حقوق الإنسان، ودنس بقدميه أراضينا المقدسة كى يعيش مُتطفلاً على منطقة تلفظه، بينما هو يسهم فى أن تلفظ المنطقة الآن أنفاسها الأخيرة.

الغريب أنه ورغم كل الزخم ضد احتفالية هذا الكيان فقد حضره «نفر» من بيننا، أهدروا قيمة هذا الشعور الشعبى، وتلك الدماء الزكية، أما الصحفيون الذين يثبت حضورهم، فإن أقل مايجب اتخاذه معهم هو إحالتهم للـتأديب من باب مخالفتهم قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بحظر جميع أشكال التطبيع مع الإسرائيليين، ولتجاهلهم دماء الشهداء والأبرياء الذين أسقطهم الكيان الصهيونى فوق أراضينا..إن احتفالية الكيان الصهيونى على ضفاف النيل ستبقى شاهدة على جموع رافضة أى تطبيع.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف