المساء
سمير عبد العظيم
الأهلي بين الانضباط.. والترهل!!
قرأت بالأمس في جريدتي "المساء" تصريحات للكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وقفت أمامها كثيراً حتي اضطررت لإعادة القراءة مرات كثيرة وحاولت ترجمتها لما أراه عن حالة فريق الكرة في الأيام الأخيرة خاصة بعد الفوز ببطولة الدوري للمرة الأربعين وقبل نهاية المسابقة بأسابيع عدة وخرجت بانطباع أري ان ضرورة الكشف عنه بات واجباً لكل محب لهذا النادي صاحب الإنجازات وضرب الأرقام القياسية.
في البداية أعود لتصريحات الخطيب التي جاءت بتحذير لأعضاء مجلس الإدارة من التدخل في شئون الكرة بحجة أن الأهلي لا يتعامل بالقطعة وأن الحساب يكون دائماً في نهاية الموسم.. كلام جميل.. ولكن هذا التحذير يوحي بأن هناك أحداثاً وكلاماً كثيراً يدور داخل النادي وخارجه عن الفريق وبالأخص في الفترة ما بعد الفوز ببطولة الدوري والصورة المهزوزة وما أعنيه من هزيمة مفاجئة من الزمالك والخروج من كأس مصر في مرحلة متقدمة والصورة الباهتة التي قدمها أمام الترجي التونسي وأفلت بالتعادل في البطولة الأفريقية ومع ذلك فإن تحذيرات رئيس النادي الأهلي لأعضاء المجلس المنتخبين من قبل الجمعية العمومية لا محل لها من الإعراب مهما كان حرصه وخوفه علي الفريق فجميعهم مثله تماماً اختارتهم الأغلبية حتي ولو كانوا من قائمة واحدة.
وتعالوا نتناقش بهدوء علي ما جري في فريق الكرة الذي يطالب الخطيب زملاءه بعدم التدخل وأدخل قليلاً في نفوس اللاعبين لتعلموا بأنه بسبب غرور الجهاز الفني واحتياراته التي يدخل فيها الرضا وعدم الرضا عن بعضهم مما أدي إلي إشراك البعض وركن الباقين إما علي الدكة أو للخارج تماماً خاصة أن النادي دفع فيهم أموالاً تضارع الملايين بالعشرات وان جميعهم انضم وهو نجم في فريقه والمجتمع الرياضي وان أقدامهم كانت في الملعب بالمشاركة المستمرة إلي أن انضم للأهلي ليكون مصيرهم التجاهل حتي وصل لمرحلة الصدأ الفني وبات إشراكهم خسارة وهبطت صورهم في بورصة النجوم فضلاً عن إشراكهم اضطرارياً بسبب الإصابات جاء خسارة علي الفريق ونتائجه كل ذلك بسبب السياسة الخاطئة للمدير الفني عكس ما يراه المجتمع من مشاركة النجوم في الأندية الأخري في اليوم التالي للتعاقد معهم.
كانت النتيجة ما هو حاصل الآن داخل النادي هو رفض هذه النجوم تلك السياسة بإعلانهم عن طلب الخروج من نار هذا التعامل حتي لو كان في حبه النادي الأهلي والأمثلة كثيرة ومتعددة بعد اتفاقات كثيرة للانضمام مع أندية أخري من أجل المشاركة في المباريات فضلاً عن المبالغ الأعلي في سوق الاحتراف.
وما يتحدث عنه المجتمع الرياضي أيضاً حكاية عبدالله السعيد والتعامل معه بصورة أقل ما يقال عنها أنها جاءت متسرعة وبقرار غلب عليه العاطفة بحجة مبادئ الأهلي بلا تركيز وتفكير ولا دراسة متأنية جاءت نتيجتها ما يعانيه الفريق ومدربه حسام البدري في عدم إيجاد من يسد فراغ لاعب حصل علي لقب الأحسن وكان السبب الأول في الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم وبسبب سياسته هو الآخر في عدم مشاركة آخرين بصفة مستمرة تنفع الفريق في وقت الشدة وهو ما يحدث حالياً.
ونأتي للأهم.. الإصابات المتعددة والتي لا تنتهي لأغلب اللاعبين وتتكرر كثيراً رغم أن أعمار أغلبهم تهد جبل ومع ذلك لا يشفي منهم أحد إلا أياماً وتعاوده الإصابة وفي ذات المكان ولم يستطع الجهاز الطبي ولا مسئولو اللياقة معرفة الأسباب وتقرير العلاج.
أخرج من ذلك بنصيحة للكابتن المحبوب محمود الخطيب لا تخسر زملاءك في مجلس الإدارة أتصور أنك تجتمع معهم وتدرسون بصورة جماعية الأسباب وعلاجها ومعكم المتخصصون في لجنة الكرة والجهاز الفني وكم من مواقف مشابهة وأكثر وخرج الأهلي منها أقوي مما كان بالتآخي والتعاون انطلاقاً من حرص الجميع علي هذه المؤسسة العريقة التي اسمها الأهلي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف