الأهرام
ايناس نور
لا تأكل هذا الفول!
قد تبدو الدعوة مستغربة، خاصة أن الفول الطبق الرئيسى الشعبى فى مصر. من منا لا يستهويه طبق الفول بمختلف طرق إعداده ومشتملاته حيث يظل الطبق الأهم على مائدتنا؟ ورغم أن قيمته الغذائية عالية إلا أنه يزعج من يشكو متاعب الأمعاء، فيكون من الأفضل تناوله مقشورا أو مصفي. وهناك بعض الشركات الغذائية التى فطنت لأهمية توفيره على تلك الصورة: مصفى أو مقشور. ولم يعد يتوافر النوع المصفى إلا فيما شندر، وشاع المقشور منه. ورغم الإقبال على الفول المعلب إلا أننى أوجه دعوة لمقاطعته، والسبب هو تكرار صدمتى لاحتوائه على سوس وحشرات دقيقةٍ رغم أن شركات انتاجه معروفة, وهو أمر غير مقبول، ويتطلب تدخل هيئة حماية المستهلك للكشف عن سلامة التجهيز والتعبئة وإعادة طمأنتنا بشأن المنتج. الدعوة ملحة.

حاولت أن أتعرف على معلومات أكثر عن الفول وتعجبت لأننى لم أجد موقعا أو مرجعا مصريا يفيد فى ذلك. فعن طريق مواقع البحث يظهر دائما موقع «موسوعة الطعام اليهودي»! هل يعقل أن مصر لاتوفر معلومات عن أشهر طبق شعبى بها بأشكاله المختلفة من مدمس أو نابت أو فول أخضر أومدشوش؟. الفول وإن كان الوجبة الشعبية الأشهر بمصر، إلا أنه يتوافر فى دول الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، بل وتعرفه مالطة ووجبته هناك معروفة باسم «فول بالثوم»، فلغتهم تتضمن الكثير من الكلمات العربية. قديما كانت فئة تهيمن على صناعة تدميس الفول بمصر، فى المنطقة التى عرفت بحمام الأميرات حيث كان يستفاد ليلا من بقايا النار التى تستخدم نهارا لتسخين الحمامات، فتوضع قدور الفول وتترك حتى الصباح ليدمس ويوزع على التجار. ويقال لمن لايسرع للحصول عليه: «لو خلص الفول، أنا مش مسئول».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف