الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان مصر في مجلس الأمن

كشف حساب قدمه السفير سامح شكري وزير خارجيتنا القدير خلال احتفالية خاصة نظمتها مؤسسة الأهرام ممثلة في الأساتذة عبد المحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة، وأحمد ناجي قمحة رئيس تحرير »السياسة الدولية»‬ وبحضور عدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسيين والصحفيين يوم الأربعاء الماضي.. لاستعراض ما تميز به عمل الخارجية المصرية خلال عامي »‬2016/2017» أثناء عضوية بلادنا بمجلس الأمن.. عامان من الحيوية الدبلوماسية واستقلال للقرار المصري رغم كثير من الضغوط التي مورست علينا كما أكد الوزير في سؤال وجهته له »‬أخبار اليوم».
وأكد الوزير سامح شكري خلال الاحتفالية رفض مصر لأن يكون الاستقطاب والاستسلام عنوانا لعضويتها.
المثير أن ما أعلنه وزير الخارجية »‬يتشابك» مع رأي إثنين من عُمد فقهاء القانون الدولي، هما الفقيه القانوني الكبير د.مفيد شهاب رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي ووزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق، والدكتور مصطفي أحمد فؤاد عميد حقوق طنطا السابق خلال محاضرة لهما بالجمعية قبل أيام» حول مجلس الأمن وعلاقة قراراته بـ »‬سطوة» القوي الدولية التي كثيرا ما تتحايل علي القانون الدولي الذي كانت مبادئه في السابق »‬قدس الأقداس» خاصة ما يتعلق بمبدأ سيادة الدول.. لكنها الآن أصبحت أول من يريق هذا المبدأ الهام خدمة لمصالحها اذا ما لاحت لها الفرص.. وهو ما يُفسر الحالة التي وصلت إليها المنطقة العربية في الوقت الحالي.
خلاصة القول.. سواء في الدبلوماسية المصرية ممثلة في السفير سامح شكري.. أو جانب القانون الدولي ممثلا في د. مفيد شهاب والدكتور أحمد فؤاد.. أن »‬الدولة القوية» المتماسكة من داخلها بشعبها ومؤسساتها وقواها الشاملة »‬اقتصادية وأمنية واجتماعية» هي التي تحمي نفسها من شرور أي قوي خارجية »‬متنمرة».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف