الجمهورية
محمد نور الدين
مدينة "الانضباط والارتقاء"
كلما وطأت القدم أرض شرم الشيخ.. تري العين جديداً وتطوراً.. وينشرح الصدر بشراً وتفاؤلاً.. وتتجدد التطلعات رغبة وأملاً أن يأتي يوم وتتخذ كل المدن الرئيسية من مدينة "الانضباط والارتقاء" نموذجاً.. وعندما تصبح الريادة أعظم. والعائد أكبر وأغلي.
النظافة المتناهية.. أهم سمات المدينة السياحية.. فلا يمكن رؤية أكوام القمامة. ومستحيل إلقاء ولو ورقة في الشارع.. وإلا تعرض مرتكبها لغرامة فورية تجبره علي الالتزام.. والانسياب المروري من أعظم المشاهد.. فلا يجرؤ أحد علي كسر إشارة. أو الوقوف في الممنوع. أو السير عكس الاتجاه.. وإنما انصياع تام للوائح والقواعد.. وإلا العقاب الرادع في انتظاره.
لا تعرف شرم الشيخ.. امبراطوريات الميكروباص أو مواقف السيارات.. بل تشهد نظاماً دقيقاً لسير التاكسي والميكروباص.. والجميع يلتزم ويحترم.. كما أن "المواقف" تحت رقابة ومتابعة دائمة من الجهات الأمنية.. أيضا لا تري في المدينة أي حالة لاشغال رصيف. أو إقامة كشك بدون ترخيص.. أو وقوف الباعة الجائلين في عرض الطريق..!!
ما أروع مظلات الأمان والطمأنينة التي تظلل أرجاء وأحياء شرم الشيخ.. نتيجة لمجهودات كبيرة تقدمها علي مدار الساعة قوات حفظ الأمان وحماية الأرواح والممتلكات.. والتي تتعامل بمنتهي التحضر والإنسانية مع الصغير قبل الكبير.
مع توافد الأفواج السياحية من مختلف بقاع العالم.. ازدانت الطرق والميادين والشواطئ.. وتتلألأت مصابيح وأعمدة الإنارة.. وانتشرت النافورات الراقصة بألوانها الزاهية.. وامتدت يد التطوير والتحديث إلي كافة الأنشطة.. وتجملت المحلات والبازارات وبدت قسمات الإنفراجة ترتسم وجوه الباعة وأصحاب المطاعم.
لقد باتت شرم الشيخ بحق.. "قبلة" سياح العالم.. ومعهم بالطبع كل المصريين.. بعد أن تحولت بالعقل إلي مدينة عالمية بكل المقاييس.. وهذا يرجع لتخطيط مدروس. وتنفيذ دقيق.. ومتابعة دورية وإشراف نموذجي من محافظ قدير.. يقود كتيبة عمل.. تؤدي واجبها بكل الولاء والانتماء والوطنية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف