الأهرام
ممدوح شعبان
الاعتقال الجنائى والحد من البلطجة
أعادت واقعة قتل شاب بعد سحله بشوارع بولاق الدكرور عاريا حالة الفزع والرعب لدى المواطنين بعد أن انتشر فيديو الاعتداء عليه بالأسلحة النارية والبيضاء والبلطجية يطوفون به فى الشوارع المحيطة بمنزله لإذلاله وإرهاب أى مواطن يفكر فى إنقاذه ،فهذه الحادثة استكمالا لمشاهد العنف الدامية والمشاجرات وجرائم القتل التى زادت فى الآونة الأخيرة فى الشارع المصري.

وهو ما دفع الخبراء الأمنيين وأطباء علم الاجتماع لتأكيد أن تزايد العنف بشكل ملحوظ فى الشارع المصرى مؤخرا يعود إلى انتشار الانفلات الأخلاقى مما يزيد من الانفلات الأمنى وحمل الأسلحة النارية والبيضاء،وكذلك انتشارمطلوبين أمنيا فى الشوارع نتيجة انشغال قوات الأمن والشرطة فى مكافحة الإرهاب ومطاردة الجماعات الارهابية وهو مااستغله المجرمون لارتكاب جرائمهم.

وقد أدت جرائمهم المروعة إلى اختفاء كثير من الصفات الجميلة كالمروءة والشهامة لدى الكثير من المواطنين الذين تبدو عليهم علامات الخوف والقلق من التدخل لفض المشاجرات أو الاشتباكات مما يجعلها تستمر لساعات طويلة حتى وصول الشرطة، كما أن زيادة عدد السكان وعدم زيادة ضباط وأفراد الشرطة قلل من فرض السيطرة الأمنية.

إن الحل الوحيد لفرض هيبة الدولة وعودة الأمان لدى المواطنين هو إعادة الاعتقال الجنائى طبقا لقانون الطوارئ ـ مع تشديد الضوابط التى تمنع إساءة استخدامه فقد كان رادعا قبل إلغائه، ولم يكن يطبق سوى على شديدى الخطورة على المواطن المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف