الأخبار
محمد بركات
الحقيقة المسكوت عنها في المأساة السورية
بدون تردد

الحقيقة الغائبة والمسكوت عنها في الأزمة السورية، والتي لا تريد الأطراف المتورطة فيها الاعتراف أو التصريح بها علانية، هي انها لم تسر كما كان مقررا لها وفقا للمخطط المرسوم والمعد، من جانب الذين خططوا ورسموا عواصف الربيع، التي أطاحت وخربت الدول العربية التي اجتاحتها، وانتهت بسقوط هذه الدول وتفكيكها إلا من رحم ربي.
كان مقررا ولايزال وفقا لهذا المخطط الشيطاني أن تسقط الدولة السورية، بعد تدمير جيشها وتفكيك أعمدتها ومؤسساتها الوطنية، تحت وطأة الحرب الأهلية والصراع الدامي بين الميليشيات والجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، وصولا إلي اندثار وتشظي الدولة السورية، وتحولها إلي كانتونات متفرقة وإمارات متناثرة علي أساس طائفي،..، وهو ما لم يحدث حتي الآن.
ولأن ذلك لم يحدث حتي الآن بالرغم من استمرار الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي والمذابح اللاإنسانية طوال السنوات السبع الماضية، وعلي الرغم من كم الخراب والدمار الذي استشري في كل أركان الدولة السورية المتصدعة،..، لذا فإن قوي الشر مازالت مصرة علي الاستمرار في مخططها وتنفيذه حتي آخر مواطن سوري وعلي جثة الدولة السورية ذاتها.
ومن هنا أصبح لافتا بقوة لكل المتابعين والمهتمين بتطورات الأوضاع علي الساحة السورية، ذلك الاصرار الواضح من جانب كل قوي الشر الاقليمية والدولية المتورطة والغارقة في المأساة الدموية الجارية في سوريا، علي استمرار حالة الاقتتال والدمار والخراب المتفجرة هناك،..، بل وأيضا احباط أي محاولة للتهدئة واسقاط أي أمل في انفراجة تؤدي للسلام.
لذلك رأينا المحاولات مستمرة دون توقف من جانب قوي الشر لخلق الذرائع والحجج لاستمرار الموقف علي اشتعاله في سوريا وغلق المنافذ المؤدية لوقف شلال الدم المسفوح دون حساب للشعب السوري المسكين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف