الجمهورية
سليمان فؤاد
حرب الأكاذيب الأمريكية!!
منذ سنوات اتهمني بعض الذين فشلوا في قراءة المشهد السياسي بالمنطقة العربية.. بأنني أروج لنظرية المؤامرة سواء في مقالاتي أو من خلال البرامج التلفزيونية التي كنت ضيفاً عليها.. وعندما أطلقت الحكومة العالمية في البيت الأبيض شعار "الشرق الأوسط الجديد" أو "الفوضي الخلاقة" وهي كانت أبرز عناوين الصحف الأمريكية والغربية أيام حكم الرئيس جورج بوش الابن.. سخر كُتابنا المصريين في تلك الفترة من تصريحات كبار المسئولين الأمريكان. وعلي رأسهم وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس. حتي وقعت كوارث الربيع العربي. وخروج مشروعهم الشيطاني إلي النور.. وهنا أيضاً أوجه اللوم للأنظمة العربية بأنها لم تقرأ المشهد السياسي العالمي باتجاهاته الاستعمارية. والتي كان منها مؤامرة ضرب مركز التجارة العالمي بمدينة مانهاتن الأمريكية.. لتجهيز المسرح الدولي لإعادة استعمار المنطقة العربية وتقسيمها علي أسس طائفية فيما يسمي بمشروع "بلقنة" الإسلام في المنطقة.
.. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل تكون سوريا آخر حلقات المشروع؟!!.. أعتقد أن مشروع البلقنة الصهيوني يشمل معظم دول المنطقة العربية.. ولكن حرب الأكاذيب الأمريكية التي تقودها هي وحلفاؤها الغربيون الذين يمثلون الاستعمار القديم مثل بريطانيا وفرنسا.. ينفذون سياسة النفس الطويل في المنطقة بإسقاط قطع الشطرنج قطعة قطعة. في لعبة الاستعمار الجديد.. ولا أحد يخرج علينا ويروج لكلام فارغ بأن "هناك أمم متحدة. ومجلس أمن" يحمي السياسة العالمية. خاصة للدول الضعيفة.. لأن قرارات بلطجية العالم الجديد لا تعترف بهذه المؤسسات الدولية أو حتي ببرلماناتهم. الذين يدعون بأنها ديمقراطية.. فقرار ضرب سوريا لم يمرر علي الكونجرس الأمريكي. أو مجلس العموم البريطاني أو حتي البرلمان الفرنسي!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف