الأخبار
ايمان أنور
أين حق مريم ؟
هل ماتت قضية مريم الفتاة المصرية البريئة التي راحت في عز شبابها ضحية اعتداءات بالضرب والعنف في بريطانيا؟!.. هوه اشمعنا لما الشاب الايطالي غريب الأطوار ريچيني عثر عليه مقتولا في القاهرة.. انتفضت إيطاليا تصرخ وحرضت وراءها العالم كله دفاعا عن الضحية!؟.. وتعالت أصوات مدعي »حكوك»‬ الإنسان ضد مصر.. ووقفت جماعات مشبوهة تحمل الشموع أمام السفارة الإيطالية وتندد بما يجري علي ارض مصر من مظالم واعتداءات تتنافي مع الحريات والأمن والأمان !!؟.. وهاج العالم وثار وخرجت البيانات واحدا تلو الآخر من هنا وهناك منتقدة الحادث الذي وصفته بأبشع الألفاظ.. من خرق لحقوق الإنسان واعتداءات تُمارس تحت سماء مصر.. وكان لهذا الحادث تأثيرات سلبية علي العلاقات الثنائية بين كلٍ من البلدين!
أقول اشمعنا كل ذلك يحدث عندما يصاب احد الاجانب في بلادنا.. بينما لم نسمع صوتا واحدا لا في الاعلام ولا عبر القنوات الرسمية عندما ماتت مريم!؟ هذه البنوتة المصرية الجميلة صاحبة الـ ١٨ عاما والتي تدرس الهندسة في بريطانيا وتم الاعتداء عليها وضربها وسحلها من شلة من البنات في نوتنجهام.. فلجأت إلي الأتوبيس فصعدوا وراءها واستمروا في ضربها حتي انتبه السائق.. بعد فوات الأوان.. وطلب الإسعاف.. فما كان الا ان لفظت انفاسها في المستشفي!! لم يفتح احدا فمه مدافعا عن حقها لمجرد ان القانون البريطاني لا يجرم من هم تحت ١٨ عاما!!؟ لماذا لم نر من يقف عند أبواب السفارة البريطانية ينددون بما جري لهذه الفتاة المسكينة التي تحطمت أحلامها وانكسر طموحها وقصف عمرها!؟ لماذا لم تتخذ الجهات الرسمية موقفا حاسما دفاعا عن مواطنينا في الخارج!؟ هل راحت مريم وأهدر دمها وسال رخيصا بلا ثمن!؟ لا حول ولا قوة إلا بالله!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف