الوفد
المستشار . محمد حامد الجمل
جرائم الإرهاب والألعاب الانتحارية
نشر يوم الاثنين الماضى فى شم النسيم، البيان الثامن عشر للقوات المسلحة عن عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018». وقد تضمن هذا البيان انه قد عثر على تكفيرى مقتولا ومعه مبالغ مالية كبيرة مع عدد من الهواتف المحمولة، وكمية من جوهر الحشيش بشمال سيناء، بالإضافة الى تدمير والتحفظ على «46» عربة من انواع مختلفة، «114» دراجة نارية دون لوحات تستخدمها العصابات الارهابية، كما تم تدمير 386 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلها على «16» قنبلة يدوية ومجموعة من الاجهزة اللاسلكية وعدد من دوائر النسف المعدة لاستهداف قوات الدهم، بالإضافة الى «8» دانات هاون وكمية من مواد الاعاشة والملابس العسكرية وكميات من الذخائر بالإضافة الى محطة ارسال.
كما اكتشفت عناصر المهندسين العسكريين، وفجرت «30» عبوة ناسفة تمت زراعتها واستهداف قوات الأمن والدهم بمناطق العمليات، كما قبضت هذه القوات على «250» من العناصر الارهابية والمشتبه فيهم، وقامت هذه القوات بتدمير «30» مزرعة لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبطت القوات ايضاً كميات من المواد المخدرة المعدة للتداول بشمال سيناء ووسطها، وأضاف البيان أن القوات البحرية مستمرة فى أعمال التأمين البحرى وحماية الاهداف الاستراتيجية، وقطع خطوط الإمداد للإرهابيين عن طريق البحر، كما واصلت التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة، حيث تم تنظيم اكثر من «584» كمينا ودورية أمنية على الطرق الرئيسية، ومناطق الظهير الصحراوى مع فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية فى الاتجاهين الغربى والجنوبى.
ويؤكد هذا البيان ما سبق ان ذكرته فى مقالى السابق عن قرب القضاء الكامل على النشاط الارهابى فى سيناء فى نهاية سنة 2018 على الاكثر، ويضاف الى ما جاء فى هذا البيان تحقيق القضاء على عدد من «الالعاب الانتحارية» مثل الحوت الازرق والجنية والقطار.. الخ حيث إن هذه الالعاب التدميرية قد صاحبها حتما تناول الضحايا للمخدرات بأمر وتحريض من المجرمين من مديرى ومنفذى هذه الالعاب الانتحارية، حيث نجح المحرضون والمنفذون لهذه الالعاب فى السيطرة على الضحايا بالإيحاء والإلحاح على عقول اللاعبين الانتحاريين، ودفعهم الى الانتحار بالتحريض والإيحاء فى صحة السكر البيّن من المخدرات التى تحولوا الى مدمنين لها بإرادة المحرضين والمدبرين المنفذين لهذه الالعاب التى يصل خلالها المحرض والمنفذ الى تعطيل عقول وادراك الضحايا بالمخدرات والتحريض والإيحاء لتنفيذ الانتحار العمدي!!
وفى مواجهة هذه الالعاب الاجرامية، فإننى ارجو أن ينص بقانون على عقاب رادع للمحرضين عليها والمنفذين لها فى أقرب وقت بحيث لا يقل العقاب عن السجن لمدة خمس سنوات والسجن المؤبد اذا أصيب الضحية بعاهة مستديمة، وبالإعدام فى حالة الوفاة وذلك لحماية المراهقين وصغار السن من الشباب سن «14-18» سنة، وهم الضحايا لهذه الألعاب الاجرامية التى زاد انتشارها مؤخراً ويجب أن تضاعف الجهود الأمنية والمخابراتية للكشف عن هذه الالعاب الانتحارية الاجرامية وضبط المحرضين والمنفذين والمروجين لها فى اقرب وقت، مع كشف خطورة هذه الألعاب فى وسائل الاعلام المختلفة للحد من انتشارها والله غالب على أمره.
رئيس مجلس الدولة الأسبق
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف