الجمهورية
جمال هليل
الرياضي أجهل من دابة!!
الإدارة الرياضية فن وليست فهلوة أو فض مجالس!! والبعض يتخذ العمل في الأندية والاتحادات والفرق الرياضية وسيلة للتكسب. أي أنها أكل عيش فقط.. هذا يحدث في مصر والدول العربية. لكنه يختلف اختلافا كليا في الدول المتقدمة رياضيا حسب نظام ولوائح وقوانين كل بلد!!
عندنا في مصر العملية مجرد فهلوة. كل المطلوب فقط من المتقدم للعمل أن تكون لديه الواسطة القوية التي تقربه من صاحب القرار.. بعدها يصبح مهيمنا علي العمل. قابضا للآلاف كل شهر.. هذا يعني أننا لا نهتم بالتخصص في العمل. أو حتي بالخبرة اللازمة.. فقط هي الواسطة التي تضع المسنود فوق كرسي العمل لمجرد أنه جاء بالواسطة أو أنه عصفورة لرئيس الهيئة الرياضية.
كل الأندية ولا أستثني منها أحدا تحيا بالواسطة في التعيينات الإدارية.. حتي مدراء الفرق الرياضية كلهم بالواسطة أو من الأقربين أو المقربين لمجلس الإدارة.
وفي الإدارة تختلف الأحوال عن النواحي الفنية ومناصبها.. فالمدرب وكل كتيبته من المساعدين لابد أن يحصلوا علي شهادات في التدريب. والاتحاد الدولي اشترط ذلك. ولكن بعد ذلك الجميع في الجهاز سمك.. لبن.. تمر هندي!! وخد عندك:
بعض الأندية اكتشفت في وقت ما أن الطبيب المسئول عن الفريق.. هو طبيب أمراض نسا!!
وفي المنتخبات الوطنية للألعاب المختلفة.. اكتشفوا أن الطبيب لا يمت للإصابات أو العلاج الطبيعي أو العظام بصلة.. لكنه كان مسنودا من المجلس!!
وبعض المدربين المساعدين خلعوا فانلة المنتخب.. وأصبحوا مدربين مساعدين اعتمادا علي أسمائهم وبعد خروجهم لم يجدوا فريقا ولو للناشئين لتدريبه!!
أما في الإدارة.. فحدث ولا حرج.. فجميع العاملين في الإدارة الرياضية سواء من مجالس الإدارة أو مدراء الفرق في الأندية والمنتخبات.. لم يحصل أحد علي شهادة في الإدارة الرياضية أو حتي علي دورة دراسية تعلمهم ألف باء فن الإدارة الرياضية.. رغم أن تلك المناصب خطيرة جدا أو تؤثر علي أجيال كاملة من النشء في أسلوب التعامل وإعدادهم ككوادر إدارية أو فنية أو حتي في حياتهم العملية.
وأظن أن قانون الرياضة الجديد لم يتطرق من قريب أو بعيد لأهمية إعداد الكوادر الرياضية في الأندية والاتحادات وحصولهم علي دراسات أكاديمية ولو لمدة شهر واحد تعدهم للقيادة الرياضية. وكم من مسئول كبير في الاتحادات والأندية نال ثقة الجمعية العمومية باسمه وظهوره الإعلامي.. لكنه أجهل من دابة في الإدارة الرياضية وتسببت في ضياع مؤسسته أو فشل منتخبات لعبته!!
كيف يستدرك القانون.. ذلك الخطأ الجسيم؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف