الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. بدون كلام!
بعد أن قال الشعب كلمته واختار أن يجدد الثقة فى الرئيس السيسى لفترة رئاسية ثانية جاء وقت العمل وانتهى دور الكلام وأصبحنا أمام مسئولية إثبات القدرة على الفعل وحسن توجيه الجهد الوطنى باتجاه ورشة عمل كبرى منتجة وبناءة.

أقول بصراحة: إن الوضوح فى الخطاب الرئاسى حول صعوبة وجسامة التحديات والمصاعب التى تواجه الوطن يحتاج إلى وضوح إدارى فى كافة مستويات أجهزة الدولة والقطاعين العام والخاص بحيث يتماشى مع هذا الوضوح الرئاسى، ويؤكد القدرة على التجاوب معه وملاحقة خطاه.

وهذا الذى أتحدث عنه يحتاج كنقطة بداية إلى تحديد واضح للمسئوليات والصلاحيات والالتزامات بالشكل الذى يوفر المرونة الكاملة لصاحب القرار فى أى مؤسسة دون تهيب من صغائر الذين يحترفون الشكايات والمظالم الكيدية لإصابة دولاب العمل الوطنى بالشلل بعد إرهاب كل مسئول بوسائل التشويه واتهامات الانحراف الاجتماعى دون سند ودون دليل وخلق مناخ محبط يتساوى فيه الكسالى وعديمى الكفاءة مع الأكفاء الذين لديهم شجاعة الإقدام على تحمل المسئولية.

وسوف تشعر مصر بالرضا عن نفسها كدولة ومجتمع إذا استثمرت سنوات الرئاسة الثانية استثمارا إيجابيا فى إزالة كافة العقبات التى تعترض تأهيل أجيال جديدة من شباب هذا الوطن لكى يصلوا إلى المراكز القيادية استنادا إلى الكفاءة والنزاهة وليس إلى الوساطة أو التزكية.

لقد حانت ساعة العمل الحقيقى لترجمة شعار بناء مصر الجديدة ترجمة صحيحة على أرض الواقع من خلال طموحات مشروعة تتجاوز الأحلام المحدودة فى مجرد «تحسين الأوضاع» تحت مظلة التعلل بالظروف القائمة ومصاعبها.. انتهى وقت الكلام فالذى نطمح إليه يحتاج إلى عمل «بدون كلام» سواء لدغدغة المشاعر من ناحية أو لتشتيت الأذهان من ناحية أخرى.. أتحدث عن عمل كبير لدولة كبيرة يحكمها رئيس كبير باتجاه فرصة عمل وبيت لائق ومدارس ومستشفيات وطرق ومواصلات تلبى كل ما هو مشروع من الاحتياجات الضرورية لكل مواطن.. وظنى أننا قادرون بعون الله.

خير الكلام:

بصدق العمل يغيب اليأس وبعد العسر ننعم بالهناء!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف