المصرى اليوم
ياسر أيوب
أكاذيب وأحلام الأول من إبريل
بعد جلسة مغلقة طالت أكثر من أربع ساعات.. وقف أمام الصحفيين والكاميرات كل من مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، وهانى العتال، نائب رئيس النادى، وممدوح عباس، الرئيس الأسبق للنادى، وأيضا هانى شكرى وعبدالله جورج سعد وإسماعيل سليم.. وأعلن مرتضى منصور بداية عصر جديد من الوفاق والسلام فى النادى الكبير.. وجاء ذلك بعد أربع وعشرين ساعة فقط من الاجتماع الكبير الذى انعقد فى النادى الأهلى، حيث استضاف مجلس إدارة النادى الكبير والعريق مجلس إدارة النادى المصرى ليتم الإعلان عن فتح صفحة جديدة تخلو من أى أشواك أو جروح.. وسيشهد اجتماع استثنائى غدا للحكومة المصرية استعراض الملف المصرى الخاص باستضافة نهائيات كأس العالم عام 2026.. وكان خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، قد تعاقد مع شركة عالمية لإعداد هذا الملف وتم الاتفاق مع شركة عالمية أخرى لتسويق هذا الملف عالميا لتجنب كل الأفكار والأخطاء القديمة..

بينما ستشهد شاشات أون ودى إم سى وصدى البلد الليلة ذلك اللقاء المرتقب الذى سيقوم فيه أحمد شوبير ومدحت شلبى وسيف زاهر وإبراهيم فايق بمحاورة المدرب العالمى جوارديولا الذى جاء إلى مصر بعد أن وافق على قيادة المنتخب المصرى فى نهائيات المونديال الروسى المقبل بشكل مؤقت بعدما نجح النجم المصرى العالمى محمد صلاح فى إقناعه بذلك بتكليف مباشر من هانى أبوريدة، رئيس اتحاد كرة القدم.. ولابد من الاكتفاء بهذا القدر من الأخبار الكثيرة التى قررت الانفراد بها فى أول أيام شهر إبريل الذى كان بالأمس حيث اعتاد العالم حولنا أن يسمح لأى أحد بالكذب فى هذا اليوم بالتحديد.. وعلى الرغم من الحكايات الكثيرة المتداولة حول كذبة إبريل وسببها وبدايتها إلا أنه لا أحد يعرف على وجه الدقة من الذى اخترع هذه الكذبة ولماذا يبقى الأول من إبريل يوما عالميا مسموحا فيه بالكذب حتى إن فاض العالم بمن يكذبون كل يوم.. وهل كانت البداية فى فرنسا مع الملك شارل التاسع، أم الهند حين يحتفل الهندوس فى آخر شهر مارس بأحد أعيادهم المعروف باسم عيد هولى.. أم إنجلترا كما جاء فى حكايات كانتربرى التى كتبها جيفرى شوسر، وأعرف تماما أنه لا شىء يصلح سببا أو مبررا للكذب.. ولكن إذا اضطررنا للكذب يوما فلتكن أكاذيبنا على الأقل تجسيدا لأحلامنا بالخير والسلام والأفضل للجميع وليست أكاذيب لا قصد منها أو هدف لها إلا الشرور والضرر والأذى للآخرين.. ولدى يقين بأن المجتمع الرياضى المصرى الآن لم يعد يحتمل المزيد من أى أكاذيب أو شرور وأذى.. فكل القواعد بات من السهل كسرها وكل الوسائل باتت مشروعة وممكنة رغم قبحها لتحقيق المصالح والمكاسب الشخصية أو حتى لمجرد متعة الفرجة على إهانة الآخرين.. وأصبحنا كلنا نحتاج ليوم واحد على الأقل لا نكذب فيه مثل العالم حولنا.. ولكن يوم نحاول فيه أن نكون أقل صخبا وطمعا وأكثر قدرة على التسامح وأشد اقتناعا بأن العالم يسعنا كلنا وأنه ليس من الضرورى أن يبكى أو يتألم أحد لكى يفرح ويرتاح آخرون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف