اليوم السابع
دينا شرف الدين
مليون سلام وتحية للست المصرية
وبعد انتهاء التحدى الذى أثبت به شعب مصر العظيم أنه من الفطنة والذكاء بحيث يمتلك القدرة الفائقة على ترتيب أوراقه وإعادة حساباته بما يتناسب وطبيعة الظرف الذى يمر به ويستطيع بفطرته السليمة أن يميز بين الخبيث والطيب .

رسم المصريون بأياديهم خارطة مستقبلهم التى تطيب لهم و يتطلعون إلى استكمال كافة خطوطها بشكل ملحمى رائع به من الرسائل ما يؤكد للدنيا أن الجين المصرى المتفرد والشخصية المصرية العنيدة القاهرة لجميع الأعداء مهما كانت سطوتهم تظهر و تتجلى ملامحها الحقيقية فقط فى أوقات الشدائد و الملمات لتجد المصرى المسالم المتكاسل فى بعض الأوقات شخص آخر بمواصفات أخرى يقف كالمارد الجبار فى وجه الدنيا ليدافع بروحه و دمه عن أرضه و عرضه .

أما عن سيدات مصر :

فلا أجد من الكلمات ما يوفيهن حقهن لما قمن خلال أيام التحدى المصرى والذى أكد للجميع أن الست المصرية هى من تقو على تحمل المسؤوليات وإدارة الأزمات أكثر من أشد وأعتى الرجال .

فقد تجلت صور مشاركة المصريات فى جميع المناسبات والأزمات التى مرت بها البلاد منذ ثورة يناير وحتى الانتخابات الرئاسية الحالية لتثبت للجميع أنها بحق على قدر المسؤولية وهى من لعبت دور البطولة المطلقة فى كل مشهد من مشاهد تقرير المصير، فحقاً لا توجد مهمة شاقة لا تقو الست المصرية على القيام بها على أكمل وجه، اللهم إلا فقط على جبهات القتال فى الحروب .

ملحوظة : بالنسبة للانتقادات والسخرية التى أطلقتها مجموعات الحقدة ممن يعرفون أنفسهم جيداً فيما يخص الرقص أمام اللجان الإنتخابية الذى قام به البعض من كبار السن والبسطاء، أقول لهم :

الرقص عادة مصرية قديمة جداً تمتد إلى العصر الفرعونى، فقد كانت جميع المناسبات الوطنية والدينية والشعبية يتم الاحتفال بها عن طريق الرقص وما زال حتى الآن وسيلة للتعبير عن الأفراح والانتصارات فى كل المواقف، بغض النظر عن الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة الدخيلة علينا وعلى عاداتنا وتقاليدنا المصرية الراسخة .

كما يجب أن نتوقف كثيرا أمام مجموعة المشاهد الرائعة لعدد كبير من كبار السن والمرضى وأمهات الشهداء الذين لم يتقاعسوا ولم تمنعهم الموانع الحقيقية عن القيام بواجبهم نحو الوطن وإن كان زحفاً .

نهاية :

هما دول المصريين فى أوقات الجد و استشعار الخطر

و هى دى الست المصرية مليون سلام و تحية

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف