الأخبار
جلال دويدار
أزمة اللاعب عبدالله السعيد تشويه للسلوك الرياضي المصري
ليس من وصف مناسب وبعيدا عن الانتماءات الرياضية لعملية الإيقاع بلاعب الكرة البارز عبدالله السعيد.. سوي بأنها غير أخلاقية. ان هدفها المعاقبة التي تتسم بالتعصب.. ما يتم تداوله عن تصاعد أزمة هذا اللاعب المحترف لجوء مسئولي النادي الأهلي إلي التحايل إلي أن وقع للنادي لـ ٣ مواسم. جاء هذا الإصرار التحايلي بعد أن تسرب لهم وتأكدوا بعد ذلك بأن اللاعب الذي كان عقده مع النادي قد انتهي.. قد وقع بالانتقال للعب في صفوف نادي الزمالك الغريم التقليدي والتاريخي للنادي الأهلي. الألاعيب التي جرت لتوقيع اللاعب للنادي الأهلي تعدت ما تقضي به الروح الرياضية الصحيحة والسليمة. تمثل ذلك في التخطيط للإضرار بمستقبل اللاعب الرياضي رغم انه كان وراء الكثير من انتصارات وانجازات النادي الأهلي الكروية.
إن قيام اللاعب بالتوقيع لنادي الزمالك حق مشروع يدخل في إطار اللوائح التي تقضي بها قواعد الاحتراف. هذه الخطوة تأتي ضمن حقوق اللاعب المحترف في البحث عن الفرص التي تسمح له باستغلال إمكاناته ومهاراته لصالح من يقدر قيمته المادية. ليس خافيا أن ما أعلنه وردده رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضي منصور عما سماها بصفقة القرن الرياضية وما ثار حولها من ضجيج إعلامي.. ساهم في تفاقم وإشعال هذه الأزمة.
إن إقدام النادي الأهلي علي عرض اللاعب للبيع أو الإعارة بعد التوقيع بهذه الصورة المسرحية يحمل طابع التعمد والرغبة في إشعار اللاعب بأنه غير مرغوب فيه.
تتابعت أحداث مشاهد هذه المسرحية بتوقيع اللاعب وبعد الاستجابة لمطالبه المادية والحصول علي اعترافه بالتوقيع للزمالك. ما جري وبهذه الصورة لا يتفق وما هو معروف عن النادي الأهلي من عراقة وتاريخ. كان علي مسئولي النادي أن يقدروا الموقف بعيدا عن التعصب والمنافسة غير السوية مع نادي الزمالك. أن عبدالله السعيد اللاعب هو في نفس الوقت انسان يبحث عن مصلحته وتأمين مستقبله المادي بأحسن الشروط.
ليس من تعليق علي كل هذا الذي حدث وما سوف يجري سوي أنه أمر كان يجب الا يقع. لايمكن بأي حال تصويره منافسة مشروعة علي لاعب موهوب. أن استخدام هذا الاسلوب يعد تشويها للسلوك الرياضي المصري. كنت أرجو أن يتذكر من وراء هذه الأزمة في النادي الأهلي إقدام النادي من قبل علي التعاقد مع لاعبين في نادي الزمالك دون مشاكل مثل اللاعب صبري رحيل.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف