المساء
سامى عبد الفتاح
التفاؤل.. سلاحنا في روسيا
مؤتمر صحفي ناجح. بكل المقاييس. كان عنوانه "التفاؤل من الجميع" قبل أن يشد منتخبنا الرحال إلي بلاد الروس والمونديال الروسي الرهيب.. التفاؤل كان واضحاً في كلمات هاني أبو ريدة وهيكتور كوبر وايهاب لهيطة.. الكل قد قبل التحدي في المونديال رغم غيابنا الطويل لحوالي 28 عاماً. ورغم قوة المنتخبات المشاركة معنا في المجموعة. منتخب البلد المضيف "روسيا" ومنتخب من أباطرة الكرة. اللاتينية "الأروجواي" ومنتخب يطمع فينا. كما نطمع فيه "السعودية".. وبذكاء شديد اختار كوبر نخبة من اللاعبين استعداداً لمعسكر سويسرا. يغلب عليها الخبرة والاحترافية إلي جانب 11 لاعباً من ابرز اللاعبين المحليين.. لان بطولة كأس العالم. هي معترك احترافي رهيب وتحقيق التكافؤ مطلوب جداً. حتي لا يصاب لاعبونا بالخضة عندما يقفون وجهاً إلي وجه مع سواريز وكافاني وغيرهما.. وخيراً فعل أبو ريدة وأعضاء جهاز المنتخب بان تكون "الخضة" المونديالية امام منتخب البرتغال الرهيب. أمام كريستيانو رونالدو وزملائه. في معسكر سويسرا. حتي نذهب إلي روسيا. ولدينا ثبات نفسي ومعنوي امام هذه الاسماء المرعبة.. ولكني اذكر ان رجال الجوهري في مونديال 90 كانوا بالفعل ابطالاً عندما واجهوا ريكارد وكومان وفان باستن وبروكلين.. ونجوم منتخب انجلترا بيترشيلتون وبيتر بيروسلي وجاري لينكر وبول جاسكوين.. والدور الآن علي رجال الجيل الحالي بقيادة كوبر. الذي اجد فيه ان ثعلب تدريب. حتي وان كنا نأخذ عليه اسلوبه الخططي غير الممتع في الملعب... كما أنه يستحق التحية بتصريحه الجرئ في المؤتمر بأنه لا يوجد لاعب من كل الممتازين يضمن لنفسه مكاناً في المونديال إلا اذا كان يستحقه.. وهذا هو مربط الفرس والكلام المفيد.
***
رحل عنا صاحب القلب الكبير الكابتن سمير زاهر. بعد معركة طويلة مع المرض... تاركا لنا تاريخاً عظيماً في الإدارة الكروية والنجاحات المميزة التي لا تنسي. ويكفي انه كان وراء هذا الجيل الذهبي الذي فاز ببطولة كأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتابعة. وكان وراء استضافة مصر بطولة كأس العالم للناشئين عام 1997 وكأس العالم للشباب 2009 وساهم في رفع شأن الكرة المصرية حتي وصلت إلي ما وصلت إليه الآن من سمعة كبيرة. خاصة بعد ان فتح أبواب الاحتراف الخارجي للاعبينا.. رحم الله الكابتن سمير زاهر. وأسكنه الله فسيح جناته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف