المساء
سمير عبد العظيم
لا تذبحو أندية الأقاليم!!
عندما أنصف قانون الرياضة الجمعيات العمومية ووضع أمامها كل مفاتيح اللعبة.. لم يقصد بذلك أن ينحصر دورها فقط في اجراءات الانتخابات واختيار مجالس إدارات الأندية.. ولكن هي ــ أي الجمعيات العمومية ــ رأس الرياضة بأجمعها ليكون دورها أيضاً رعاية مصالح الألعاب والأندية ومجالس إداراتها حتي إنه بات وضع لائحة جديدة أو سن أي قاعدة وتحديد أقسام اللعبة إذا كانت من نوع كرة القدم واتحادها بموافقة الجمعية العمومية لأي اتحاد لينحصر دوره علي إدارة اللاعبة فقط ورعاية مصالح الأندية ويجب أن يعلم مجلس إدارة الاتحاد ــ أي اتحاد رياضي ــ أن دور أي عضو في الجمعية العمومية لا يختلف عن زميله في أي ناد آخر مهما كانت مكانة فريقه والدرجة التي يلعب فيها وفي امكان الجمعية العمومية أن تجمد نشاط أي اتحاد بطرح الثقة إذا خرج عن مواد ونصوص القانون الذي منح الجمعيات فرض هذا القرار وليس العكس.
أقول ذلك بعد أن طرح اتحاد الكرة فكرة تكوين مجموعة جديدة من أندية الدرجة الأولي وتحويلها إلي مجموعة أندية محترفة تحت مسمي الممتاز "ب" وتتكون من مجموعة واحدة قوامها 18 فريقاً دون مراعاة لباقي الأندية التي تمارس نشاطها في هذا الدوري والذين يبلغ عددهم 30 فريقاً والهبوط بهم إلي الدرجة الأدني ليؤخر المنظومة كلها حيث يصبح دوري الدرجة الثالثة في الرابعة والرابعة الله أعلم بها.
كل ذلك دون عرض هذه الدراسة علي الجمعية العمومية التي انتخبت مجلس الإدارة ذاته من أجل خلق مجموعة جديدة تحت زعم رعايتها وصالح أطرافها فقط والغريب أن تأتي الدراسة بتنفيذ ذلك قبل نهاية الموسم وبأثر رجعي حيث ينضم للمجموعة الجديدة ثلاثي الهابطين من الممتاز "أ" وصعود الناجحين من الدرجة الثالثة ليكونوا هم مجموعة واحدة قوامها 18 فريقاً فقط دون مراعاة لأصحاب الحق الأصيل في هذا الدوري وتشتيت الباقين إلي درجات أدني وقتل فرق أثبتت وجودها من خلال الدرجة الأولي بعد الممتاز وتقدم موسماً راقياً حتي بات لا يقل عما يحدث في الممتاز من مستوايات مرتفعة ونتائج طيبة.
كل ذلك دون مراعاة للبعد الاجتماعي والبعد الجغرافي وتهجير فرق من بعض محافظات بأجمعها. كما هو الوضع في منطقة الصعيد التي لن يكون لها أي مندوب في الممتاز سواء "أ" أو "ب" في الوقت الذي تري فيه الدولة ذاتها تسعي لرفع الظلم الذي عاشه أبناء الصعيد طوال السنوات السابقة.
أفهم إذا رغب اتحاد الكرة مكافأة أعضاء الأندية من الدرجة الأولي بعد الممتاز وجعلهم أندية محترفة لهم كل حقوق الممتاز "أ" من النقل التليفزيوني والبيع والشراء والاعارة ومنحهم الاعانات مثل التي تحصل عليها أندية الممتاز أن تبقي الوضع كما هو عليه بنفس العدد الذي هو عليه الآن ويمكن الاستفادة من فرق هذه المجموعة أن يتم من بينها اختيار أعضاء المنتخبات التالية بعد المنتخب الأول مثل الأوليمبي والشباب يمثلون مصر في البطولات الدولية وبذلك يضرب الاتحاد أكثر من عصفور بحجر واحد وأول الفوائد التخفيف علي أندية الممتاز "أ" من الضغط للمشاركة في مناسبات كثيرة مما يفرغ الأندية الكبري من نجومها بمشاركتهم في البطولات مع ارتباطات أنديتهم في البطولات الأفريقية والعربية.. وبذلك نكون قد خلقنا منتخبات عديدة تستطيع تنفيذ الارتباطات الدولية ورفعنا مستوي اللعبة. كما تكون أندية الممتاز "ب" ذخيرة للمنتخب الأولي عند الحاجة ويمكن للكرة المصرية المشاركة في البطولات الكبري مثل أمم أفريقيا وكأس العالم في ظل وفرة اللاعبين الجاهزين.. والله الموفق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف