الأخبار
أحمد محيسن
العين الثالثة - كيف نقضي علي ثقافة الفساد؟ «5»

مازال زواج القاصرات مستمرا بالرغم من كل التقارير والاحصاءات والتحذيرات التي تتصدي له، ولكنها لم تحرك ساكنا حيث بلغت محصلة زواج القاصرات في السنوات الأخيرة اكثر من ١/٤ مليون طفل يولد سنويا وهم مجهولو النسب ووفيات اكثر للامهات الصغيرات واطفالهن ومع ظاهرة زواج القاصرات ظهرت طبقة من المستفيدين الفاسدين وهم قومسيونجية هذا الزواج بداية من الخاطبة وحتي المأذونين الذين يستغلون تعطش بعض الاسر للثراء السريع ولو ببيع احدي بناتها بعد ان يوهمهم سمسار بشرعية العقد ويؤجل التوثيق حتي يتحول الي كارثة لا حل لها نتيجة هذه التجارة الفاسدة والتي قد ينتج عنها طفل يبحث عن منقذ له. أو جمعية لمجهولي النسب.. ثقافة فساد مخيفة لانها بحكم الدين »حرام»‬ وبالقانون »‬جريمة» ويبقي الحال علي ماهو عليه.. دموع.. ووجع قلب.
استغل المفسدون المستفيدون من زواج القاصرات عدم وجود مادة قانونية صريحة بالقانون تجرم عملية زواج القاصرات ويتم توصيفها بتزوير في أوراق رسمية والاحتيال والنصب علي القاصرات وعقوبتها مخففة وغير محددة مما ساعد علي انتشار هذا الزواج ووصل عدد المواطنين المتزوجين أقل من ١٨ سنة في مصر عام ٢٠١٧ إلي 18.2 مليون نسمة.
انتشار ظاهرة زواج القاصرات في مصر تسبب في قتل براءة ملايين البنات وحرمانهن من ابسط حقوقهن في التعليم وتوفير حياة كريمة تؤهلهن لمواجهة الحياة.. لقد آن الاوان لاصدار قانون يغلظ عقوبة زواج القاصرات لردع كل من يشارك في هذه الجريمة.
وللقارئ رأي
تفاعل القارئ محمد خليل علي ما نشرته في سلسلة الفساد فيما يتعلق بالعملية التعليمية .. أن الحل يقضي بفصل الطالب الذي لا يداوم علي الحصص، وفصل المعلم المقيم في مراكز الدروس الخصوصية، وزيادة رواتب المعلمين للعيش بكرامة، وصرف حوافز لمدراء المدارس وهذا ما يخص التعليم لانني مدرس بالمعاش.
ونحن بدورنا نهدي هذه الاقتراحات إلي الحكومة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف