الأهرام
عزيزة فؤاد
في السماااا - خيري رمضان في زمن العيب
لست في السما اليوم بل في حالة من الدهشة والتعجب لما حدث للأستاذ خيري رمضان الذي ينتمي الي مدرسة الأهرام العريقة واقصد هنا الصحفي الحر النزيه ليس دخيلا علي الأعلام ولم يأت من بيئة غير بيئته يعلم قواعدها جيدا فنحن الأهرام المدرسة التي تربينا في كنفها وعزها ومجدها صحفيوها معروفين بجديتهم ونزاهتهم واحترامهم لأنفسهم وما يحملون من اخلاق لمؤسستهم التي يحملون اسمها.
حريصة على تأكيد صفة الصحفي لزميلي العزيز الأستاذ خيري رمضان قبل ان يكون إعلامي ووجه تلفزيوني فهو ليس في حاجة الي شهرة أو الي سبق يضاف الي رصيده المحترم .

ارفض جملة وتفصيلا ما تعرض له من حبس بل ارفض ان يتعرض اي صحفي او اعلامي لأي تنكيل او سجن رحم الله استاذنا ابراهيم نافع الذي وقف ضد القانون سيء السمعه لسنة 1993 وتصدي له بكل قوة هو والمجموعة الصحفية ورفض ان يقصف قلم او رأي او يحبس صحفي او اعلامي

واليوم ماذا فعل خيري رمضان كي يعتقل ويعامل مثل المجرمين ؟ فما عرضه علي الشاشة ماهو إلا رسالة انسانية لزوجة شرطي نظيف لايعمل سوي في وظيفته، هذه الزوجة يوجد مثلها كثير يعانون مما تعانية ويعانية كل بيت في مصر فزوجة الطبيب والمدرس والمهندس والموظف الكبير وزوجة رجل الجامعة والصحفي الجميع يعانون في ظل الظروف الأقتصادية الصعبة التي نمر بها جميعا وبعد انهيار الجنية وتسارع الاسعار الجنوني وثبات المرتبات جميعنا نضع ايدينا علي صدورنا وندعو الله ان نكمل الشهر دون حوجة من احد نعم هذا هو الوضع الأقتصادي المؤلم الذي نمر به جميعا كلنا لدينا اصدقاء ازواجهم بالداخلية ونعلم معاناتهم التي لا تختلف عن الآخرين .

خيري رمضان عندما عرض القصة لم يخطيء لسبب ان هذا النموذج الذي تحدث عنه جزء اصيل من الشعب المصري ولا افهم حقيقة ما سبب ثورة زوجات الشرطة وغضبهن وما سبب غضب الداخلية نفسها فما قيل لايمس الأمن القومي بشيء ولايهين احد وانما مشكلة اجتماعية يعاني منها معظم الشعب المصري بفئاته المختلفة بل ان هناك قضايا اكثر صعوبة واكثر مأساوية ولم نسمع ان من قدموها سواء تلفزيونيا او عبر الوسائل المقروءة تم القبض عليهم.

بقي ان اوضح ان خيري رمضان من الشخصيات النبيلة المهذبة معروف بأنسانيته ووقوفه مع الضعفاء شخصيته هذه اهلته ان يتولي الاشراف علي بريد الأهرام خلفا للأنسان القدير الأستاذ عبد الوهاب مطاوع رحمة الله عليه

خيري رمضان الذي اعرفه شريف ووطني وشهم لم يتلون ابدا وبالمناسبة لن يفصح عن السيدة او زوجها لسبب اخلاقي تعلمناه منذ خطت اقدامنا بلاط صاحبة الجلالة وهو حماية مصدرك وعدم الأفصاح عنه هذا هو الفرق بين الصحفي والأعلامي الموظف

رغم ان القضية بسيطة جدا وكانت لا تستحق ابدا ما تعرض له زميلي المحترم خيري رمضان لكن يظل دائما الحاجز موجود الذي يحاول البعض فرضه علينا بقرص الودن او التهديد بالسجن والأعتقال لكن الله غالب .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف