الأهرام
أحمد موسى
الخيانة العظمى
حسم الرئيس عبد الفتاح السيسى حالة الفوضى والانفلات والتسيب التى عاشتها البلاد السنوات الماضية بالهجوم على القوات المسلحة والشرطة من هؤلاء المرتزقة الذين كانوا يستهدفون هذه المؤسسات الوطنية التى تدفع الثمن بتقديم الشهداء والمصابين نيابة عن الشعب.

ودافع الرجل كما عهدناه عن المؤسستين وقال :لن أسمح لأحد بأن يهاجم القوات المسلحة والشرطة فهذا ليس حرية رأي، ومن يقم بذلك فهو يرتكب جريمة الخيانة العظمى. . وسيكون الحساب بالقانون فعلها الرئيس فى التوقيت الصح لكى نعيد لأبطال مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة حقهم الطبيعى بعدم الإساءة إليهم وتشويه جهدهم الذى يبذلونه من أجل حماية الوطن والدفاع عن الشرف والأرض. للأسف خلال السنوات الحالكة السواد استباح المرتزقة والخونة القوات المسلحة والشرطة من خلال الهجوم عليهم وحتى التخريب للمنشآت وحرق بعضها وسرقتها فى إطار التعاون فى خطة إجرامية منظمة هدفها تفكيك هاتين المؤسستين الكبيرتين وبعدها تدخل مصر فى نفق الاقتتال الداخلى وتتحول لدولة فاشلة ..هكذا راهنوا وخططوا ونفذوا ما كلفوا به وصولا إلى السب والشتم والإهانة لرموز القوات المسلحة والشرطة وكل ذلك ضمن مجموعة من الخطط والبرامج التى نفذت لكى تكون المؤسسة العسكرية مستباحة لهؤلاء المرتزقة وغيرهم، وساعدهم أيضا بعض الإعلاميين الذين تورطوا فى هذه المنظومة التآمرية سواء كان بقصد أم بدونه لكنهم شركاء فى ذاك عندما فتحوا قنواتهم وبرامجهم لاستضافة تلك العناصر الهدامة لتوجه الاتهامات والإهانة للقوات المسلحة والشرطة وكانت هذه البرامج تتسابق في استضافة كل من يهين الدولة لدرجة أن واحدة ممن شاركوا فى تلك الحملات رفضت الاعتراف بأن من يدافع عن أقسام الشرطة هو شهيد. ..كما تورطت صحف خاصة أيضا فى منح هؤلاء المرتزقة مساحات واسعة سواء بنشر مقالات أو حوارات لتوجيه سمومهم وكراهيتهم للدولة فى إهانة رموز وطنية عظيمة ولاننسى أبدا ما قاله هذا الشخص المقرب من البرادعي بحق واحد من أبطال الوطن. لقد حان الوقت للحساب حتى لا نترك الرجال وحدهم يدافعون عن الوطن ونسمح للمرتزقة بطعنهم من الخلف. . وما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى من مواجهة هؤلاء المتطاولين والمشككين فى القوات المسلحة والشرطة هو قمة الإنصاف لهم خاصة عندما قال بوضوح : لن أسمح أبدا بالإساءة إليهم مادمت أنا فى الحكم. . كفى تشكيكا ومزايدة على أبطال مصر ممن يدافعون عن الوطن والشعب وحان الوقت لكى نحاسب ونفضح كل من شارك فى جريمة الخيانة العظمى. .هذه مسئولية الإعلام الوطنى لكشف أى معتوه يتطاول على الجيش والشرطة. .واجبنا التصدى والكشف عن هؤلاء المرتزقة على أن يطبق القانون دون تأخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف