الضربات المصرية تتوالي وتربك حسابات اردوغان الرجل الذي اشهر وأعلن عداءه لمصر وولاءه التام لفكر جماعة الاخوان الارهابية ورغم تطاوله وجنون العظمة الذي ضرب عقله الذي يحلم باحياء الامبراطورية العثمانية -علي مصر وقيادتها كان الرد صادما له القاهرة ومنذ اليوم الاول لتولي السيسي المسئولية لاتتخذ من الكلام والاتهامات وقودا لاشعال الانتماء وابراز التهديدات كما فعل اردوغان وانما كان النهج المصري هو العمل والانجاز فقط حتي جاء اليوم ونجحت القيادة السياسية في ان تجعل مصر قوة اقليمية حقيقية وتسحب البساط من تحت أقدام تركيا في قضية الغاز وكانت انقرة تطمح إلي أن تكون مركزاً إقليمياً للطاقة وبعد فشل انقرة ونجاح القاهرة في الامر ذهبت تركيا الي المنصات الإعلامية الإخوانية والقنوات التي تبث من الدوحة وأنقرة إلي الهجوم علي مصر بعد الإعلان عن الاتفاق الذي وقّع بقيمة 15 مليار دولار بين شركتين واحدة إسرائيلية والأخري مصرية لنقل الغاز الإسرائيلي وتسييله في مصر قبل نقله ليباع في أوروبا.
الأرقام الرسمية تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب ارتفع في عام 2014 ليصل الي 5.8 مليار وفي المقابل التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل لم يتجاوز أبداً حاجز النصف مليار دولار سنوياً.
أما قطر فيكفي الإشارة إلي الجهود التي بذلتها الدوحة في دعوة دول عربية عدة إلي تأسيس علاقات مع إسرائيل تحت مسميات تجارية سرية وعلنية بل ومن اجل تل ابيب ساهمت ومازالت تسعي لتدمير مقدرات دول عربية لارضاء تل ابيب لكن الضربات المصرية باتت موجعة للمتآمرين.