الوفد
على البحراوى
البطل.. والوصيف!!
كشفت مباراتا الزمالك مع بتروجت، والأهلى أمام النصر، فى الدورى يوم الاثنين الماضى عن الفارق بين فريق أصبح كل همه ومنتهى طموحه أن يحصل على المركز الثانى وفريق آخر يرفع شعار لا بديل عن البطولة ومركز الوصيف بالنسبة له لا يفرق عن المركز الأخير فى ترتيب جدول المسابقة.

الزمالك لعب شوطًا جيدًا وسجل ثلاثية فى أقل من نصف ساعة على غير العادة، وبدأت ملامح بعض اللاعبين تظهر بصورة إيجابية على أداء الفريق، وكذلك بصمات الجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال الذى سيحقق نتائج أفضل لو استمر فترة أطول مع القلعة البيضاء..

ثم كشف الشوط الثانى حقيقة وسقف طموحات هذه المجموعة من اللاعبين الذين تعودوا حتى قبل انتقالهم إلى الزمالك أن الفريق الأبيض مركزه المفضل هو «الوصيف».. تغير الحال تمامًا واكتفوا بالأهداف الثلاثة التى سجلوها فى الشوط الأول وأتاحوا الفرصة لبتروجت أن ينظم خطوطه الدفاعية ويحافظ على النتيجة، بل شارك فى الهجمات ونجح قبل النهاية فى تسجيل هدف فى شباك الشناوى.

وبدلًا من مضاعفة النتيجة واستغلال حالة «الفوقان» والتفوق الكامل فى الشوط الأول تراجع لاعبو الزمالك، وانكشف حجم طموحهم وتطلعاتهم، وهو ما كشف عنه إيهاب جلال عقب انتهاء المباراة وتأكيده أن المباراة من شوطين وليست شوطًا واحدًا، وهو ما أكده للاعبيه عقب اللقاء.

وعلى العكس تمامًا سجل الأهلى أيضًا ثلاثية فى شباك النصر فى الشوط الأول، وأضاع أهدافًا بالجملة.. ولأن الأهلى فريق يعشق الانتصارات العريضة رفع النتيجة إلى خماسية نظيفة فى الشوط الثانى، ولو استمر اللقاء عدة دقائق أخرى لأضاف المزيد من الأهداف.

الأهلى لم يهدأ بعد الشوط الأول، كما فعل الزمالك، بل ظهر أكثر إصرارًا على تأكيد الفوز ومضاعفته، خاصة فى ظل الفرص التى أتاحها الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى الذى أجرى 7 تغييرات كاملة على تشكيله المعتاد فى الفترة الأخيرة، فجاء التنافس بين اللاعبين إيجابيًا وفى الصالح العام.

لاعبو الأهلى يعلمون أن البطولة هى الهدف الأول والأخير، وأن أى لاعب يرتدى الفانلة الحمراء يجب أن يدرك أن طموحاته يجب أن تكون بلا سقف أو أى حدود، وإذا جاءته الفرصة، فعليه أن يستغلها فلا مكان للكسالى أو محدودى الطموح.

ورغم التغييرات الكثيرة التى يجريها الجهاز الفنى وعملية «التدوير» التى تتم بين اللاعبين لكنها أكدت جاهزية الجميع وأن أى 11 لاعبًا سيشاركون باسم الأهلى مطلوب منهم الفوز والأداء المقنع المناسب لفريق يبحث عن البطولة دائمًا، وهذا هو الفارق بين البطل.. والوصيف!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف