هناك من يسعي جاهدا لإظهار الأهلي بصورة المغلوب علي أمره والمتعرض دائما للحملات الشرسة والهادفة للنيل من استقراره وتمتعه بكل مقومات النجاح . ولا يدخر هؤلاء جهدا في سبيل تثبيت مقولاتهم . وإقناع من حولهم بها بأي شكل .. ولكنها الحقيقة التي ظهرت للجميع مؤخرا . وصارت واضحة وضوح الشمس لا تقبل الشك أو التقليل من اكتمال أركانها . وهي أن الأهلي صار نسخة طبق الأصل من بعض الأندية التي وقعت ضحية ما يحاك داخلها من مؤامرات ومكائد وخلايا تسعي دائما لمصالحها الخاصة بعيدا عن الصالح العام .. أي أن المتآمرين علي القلعة الحمراء "إن وجدوا" من داخلها .
تعالوا نعود سويا للخلف لشهور قليلة وما حدث في أزمة اللائحة الخاصة بالنادي والتي كانت سببا أساسيا في أعاصير التغيير بكل مظاهرها وأشكالها . سنجدها صنيعة من جلسوا علي مقاعد الحكم في الأهلي أنفسهم . بعد أن تفنن بعضهم في توريط النادي أكثر وأكثر بالأزمة تحت وقع تحت طائلة المخالفة . وأشعلوا نار الأزمة والفتنة ببياناتهم السرية هنا وهناك . ليصل الأمر إلي ما يعرفه جميعنا في النهاية .
ولمن لا يعلم ما جري في هذه الفترة . يكفيك التعرف علي ما شهده النادي من حملة تسريبات هي الأولي من نوعها . تارة لوقائع اجتماعات المجلس وأخري لملفات ومستندات لا حصر لها . وثالثة لعقود واتفاقات وغيرها من مظاهر التسريب المعروفة .
واليوم . لم تقل حدة التسريب أو التآمر . بل ظلت علي وضعها مع اختلاف القائمين عليها . واختلاف المواقع والمراكز . ولكنها تركزت هنا علي الجهاز الفني للفريق وبالتحديد حسام البدري المدير الفني للفريق . والذي خرجت بشأنه العديد من البيانات السرية المسربة من داخل الأهلي وليس من خارجه . تارة تضعه في مواجهة مع لاعب وأخري تحور وتنسج قصصا خيالية لجلساته واجتماعاته مع محمود الخطيب رئيس النادي . وثالثة تتطرق لعلاقته مع نجوم الفريق .. وسعت جميعها لوضع المدير الفني في موقف المدافع عن نفسه الذي ينتظر الفرصة المناسبة للرحيل وترك مكانه . رغم نجاحه في ضوء الأرقام والاحصائيات .
يا سادة .. ابحثوا داخلكم عن المتآمرين قبل أن تقذفوا غيركم بهذه الاتهامات .