استيقظ سكان الزمالك منذ ثلاثة أشهر على انتفاضة إصلاحية لرصف الشارع الذى يبدأ من أبوالفدا ويمتد على النيل حتى مابعد الأوبرا. كان الطريق قد أصبح فى ظل التحويلات التى فرضتها أعمال المترو فى الزمالك، المخرج الأساسى لسكان وعابرى الزمالك، وقد وصل إلى حالة بالغة السوء بسبب المطبات العديدة والعميقة التى ملأته حتى أصبح خطرا على السيارات وركابها .

جاءت الانتفاضة الإصلاحية وفى يوم وليلة تم تجريف الطبقة الرقيقة التى كانت تغطى الشارع وهدم أرصفته تمهيدا لعملية رصف جديدة تعيد للشارع الطويل بهاءه ونعومته التى يحب أن يكون عليها، ولكن .. ودوما » ولكن » هذه لابد أن يتكعبل فيها كثيرا أى مشروع إصلاحى باستثناء التى يضعها الرئيس السيسى تحت رعايته.

ولكن منذ تمت عملية التجريف وتكسير الأرصفة وبهدلة الشارع وجانبية، وعابرو الطريق الطويل ـ وهم مجبرون ـ يعانون أضعاف المتاعب التى كانوا يعانونها قبل «العملية الإصلاحية» بسبب تحول الطريق إلى مايشبه هرم سقارة المدرج ولكن بطول الشارع ، مما يضطر السيارات لتخفيف الآلام ـ إلى السير بأقصى درجات البطء لأن الشارع فى كل الأوقات تحول إلى قطار من السيارات المختنقة التى بالكاد تعبر الطريق فى أربعين وخمسين دقيقة إن لم يكن أكثر وهذا ليس مبالغة !

والسؤال إلى سيادة محافظ القاهرة المحترم المهندس عاطف عبد الحميد : إلى متى ياسيادة المحافظ ستعيش الزمالك فى هم المترو الذى يجرى حفره وقد قبل به السكان مرغمين ، وأيضا هم كورنيش النيل الذى كان كورنيشا واختفى من المطاعم والأندية وهو اليوم يعانى كل من يعبره مشكلة المرور الخطر ؟ هل كانت ميزانية الطريق مقصورة على الهدم دون الرصف ؟ هل هى فترة عقوبة محكوم بها على السكان ليس لها مدة محددة ؟ طب ليه ؟ إننى أرجوك ياسيادة المحافظ أن تأمر سائقك أن يدخل بك شارع مظهر إلى آخره ثم تدخل فى شارع أبو الفدا إلى آخر الطريق عند دار الأوبرا لترى الصورة الحقيقية التى لن يستطيع أحد أن ينقلها إليك ، وبعدها دبرنا ياسيادة المحافظ وإنت وضميرك .