الجمهورية
محفوظ الأنصارى
المعركة تلتهب.. والعملاء والخونة يتدفقون..!!
صورة مخزية. تلك التي يقدمها لنا.. هذا "الجدل".. أو الخلاف السياسي. أو حتي "الصراع". القائم الآن.. بين الدولة المصرية. ومؤسساتها وأجهزتها الحاكمة.. من جانب.
وبين "مجموعة".. من "الهواة".. أو بمعني أصح. من المحترفين والعملاء.. والمأجورين..
هذه الصورة "البغيضة" تكشف لنا.. إلي أي مستوي من التدني والانحطاط وصل إليه. فريق من المصريين.. يقدم نفسه بديلاً عن النظام.. ويحمل شعارات. غاية في الرقي والرفعة.. ويتحدث عن مصر جديدة.. يقودها ويحركها ويجمعها.. العلم. والقانون. والأخلاق. والمثل العليا..
في حين أنه وبقليل من الجهد. والتأمل. فيما يقدمه هؤلاء من مخططات. ومن أساليب عمل وممارسة وإدارة.. وعند تأمل ما يرفعونه من "عناوين".. أو شعارات وأهداف وبرامج عمل.. عندها تتكشف كارثة كبري. تكتشف أنك أمام عالم مازال يعيش عصور ما قبل التاريخ.. تكتشف وببساطة أننا نتعامل مع "عصابات".. وجماعات مختلفة.. ليس لها نصيب من العلم والمعرفة.. وبنفس القدر تم حرمانها من التعرف علي القواعد والمبادئ الأولية للأخلاق وحسن السلوك والأدب.
صحيح أن المفاجأة أذهلتنا في أكثر من موقع.. ومع أكثر من "زميل".. حينما نجد اسماً بارزاً من قادة هذه الجماعات. تتحدث خلفيته ومؤهلاته. عن الشهادات العليا التي حصل عليها.. وعن الدرجات العلمية المتميزة التي ارتبطت باسمه..
في حين أن الجانب الآخر من صورة هؤلاء النجوم.. تكشف. كوارث..
ودون الغرق في تفاصيل كثيرة.. يكفي أن نقدم.. هذه الصورة المخزية. والمحزنة.. للمستشار "هشام جنينة".
فالرجل كما تقول أوراقه.. أستاذ قانون.. حاصل علي درجة الدكتوراة.. منصبه أو مركزه يصل لدرجة وزير..
لكن هذا الرجل نفسه.. يبدو وكأنه في صراع. أو خصومة مع نفسه.
هو مصمم علي أن يثبت كل يوم.. وكل لحظة.. وفي كل مناسبة. تتهيأ له.. مصمم علي أن يقدم كل ما يؤكد "جهله".. وغباءه.. وسوء تقديره.. بل وعدم القدرة علي الدفاع عن نفسه.. أو عن المواقف التي يطرحها ويتبناها.
بل الأكثر من هذا.. أن ما يطرحه من مواقف وآراء. ويحاول تبريرها والدفاع عنها.. كلها تؤكد وتثبت العكس.. الرجل يقدم العكس تماماً.
وبدلاً من إثبات ما يطرحه بالمنطق والحجة..
إذا به يهدمه ويجهز عليه.. بمنطق غاية في الغباء.. وبجهل تام يفتقر إلي أي عقل ومنطق..
ولاشك أن الطرح الذي قدمه للدفاع عن الفريق سامي عنان أكبر دليل..
*****
هل وسبب هذا الغباء والجهل المسيطر علي "جماعة المعارضة".. التي يقودها الفريق سامي عنان.. ومن معه من أمثال المستشار "هشام جنينة" وغيره.. حدث هذا. التفكك والخلاف العميق بين هذه المجموعة.. وحدثت هذه العزلة التي تكاد تقضي تماماً علي كل من يتقدم معارضاً للرئيس السيسي.. والتي بدأت بإلقاء القبض علي المستشار جنينة.
وفي نفس الوقت.. دفعت "بزعيم المعارضة".. الفريق سامي عنان. وابنه الدكتور سمير. بالخروج في عنف وعصبية. تهاجم "جنينة".. وتتبرأ منه.. وتعلن عدم وجود أي رابط أو اتصال به..
وهنا يمكن أن نتوقع سؤالاً "ساذجاً".. بسبب هذا التعارض والتناقض. في مواقف المؤيدين..
هل يمكن أن تكون هناك "خدعة".. في مواقف المؤيدين والمعارضين..؟! بمعني.. أن يدعي طرف أنه موال "لعنان".. مثلاً.. بينما هو في حقيقة الأمر يروج لأفكار ومواقف. من شأنها إسقاط سمعة عنان إلي الحضيض.
وهو ما حدث بالضبط في واقعة.. البيانات التي أذاعها جنينة بدعوي دعم وتأييد عنان.. وهي في الحقيقة والواقع.. وبالقراءة البسيطة والمباشرة. لهذه المواقف والحجج تؤكد أن هذا المنطق يصب وبقوة في صالح "السيسي والنظام".. ويقطع أي طريق للتعاطف مع عنان.
وهذا الأمر يدفعنا إلي الاستفسار والتساؤل..
هل وصل الأمر بنا إلي هذا الحد..
هل بلغ الجهل. والغباء إلي حد.. عدم القدرة علي التمييز بين.. ما هو في صالح من أؤيد.. وما هو في صالح الخصم..؟!
وهل ما حدث من انشقاق وانقسام وخلاف في معسكر عنان وجنينة ومن معها. يمكن علاجه.. ولم شمل هذه "المجموعة".. التي لا يجمعها رابط. أو هدف. أو غاية.. إلا كلمة.. معارضة.. ومهاجمة النظام.. والإجابة البسيطة والمباشرة هي..: "مستحيل".. فلا أحد من هذه المجموعة.. أو هذه المعارضة المزعومة.. يعرف الآخر.. ولا يعرف كيف يفكر.. ولا ماذا يريد.. وإلي أي هدف يسعي..
ويبدو أن طرفاً خارجياً. هو الذي يدير هذه "اللعبة".. الغبية.. هدف هذا الطرف.. خلق حالة من الفوضي. تأخذ "شراذم". وفرق. وجماعات المعارضة المزعومة.. إلي أقصي درجات الرفض. والفوضي والتطرف.. والسؤال.. هل يوجد هدف يسعون إليه.. هل يوجد فكر أو قرار يحاولون فرضه. والترويج له..
هل من منسق عام. يحاول تقريب الشركاء أو الفرقاء. أو حتي هؤلاء العملاء والمأجورين..؟
الواضح.. أن هذا "المنسق".. المزعوم غير موجود.. ولا حتي تتواجد نية للبحث عنه..؟
لا يوجد ما يفسر هذه الفوضي السائدة.. في معسكر المعارضة.. خاصة.. معارضة ـ عنان.. جنينة ـ إلا هدف واحد وأساسي وهو.. المحافظة علي حالة "الفراغ".. وحالة "الفوضي".. السائدة.. من أجل تمزيق وحدة المجتمع المصري.. والإصرار علي استمرار وجود خلاف وتباين بين أبناء الوطن..
وذلك في حين أنه لا يوجد. ما يفرق أبناء مصر وشعب مصر.. فمصر كلها ساعية وراغبة وحريصة علي المضي في طريق التنمية. والبناء.. والمعرفة والإنتاج..
مصر مصممة علي التخلص وبشكل كامل ودائم من الإرهاب. ومن عناصره المأجورة. المدفوعة الأجر.. المحددة لأهداف مشبوهة. تستهدف تمزيق الوطن.. ووقف مشاريع التقدم والتنمية والبناء..
ويكفي أن نعيد القراءة. لمجموعة من البيانات والمعلومات الخاصة.. لما كشفت عنه.. عملية التطهير التي قامت وتقوم بها القوات المسلحة المصرية.. وقوات الشرطة.. ضد العناصر الإجرامية.. مصرية وأجنبية علي السواء.. داخل سيناء وداخل مصر.
.. وعلي الرغم من حالة التعبئة العسكرية التي قامت بها مصر وتقوم لتخليص البلاد.. وكل شبر فيها من المجرمين والقتلة.. مصريين وغير مصريين.. إلا أن الأيام الأخيرة.. تكشف لنا كل يوم وكل لحظة أن القوي الخارجية المعادية.. قد قررت مضاعفة عمليات الهجوم والتخريب.. ولذلك تدفع كل يوم بأعداد وجماعات إضافية.
لكن همة مصر وقواتها وشعبها.. قد قررت القضاء التام علي هذه القوي والعناصر الإجرامية.. واستمرار ضربها حتي يتم استئصالها بالكامل.
والمتابع يدرك ويتأكد أن القوي المعادية.. دولية وإقليمية ومحلية.. مصممة علي إصابة مصر في مقتل..
بينما القرار المصري الشعبي والرسمي هو مواصلة المواجهة والحرب حتي تطهير مصر وأرضها من كل شخص أو جماعة عميلة وخائنة..
والمعركة طويلة.. ومتواصلة.. حتي يرفع الخونة أيديهم هزيمة واستسلاماً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف