المساء
سمير عبد العظيم
الأهلي "أبو شنه ورنه"
إيه الحكاية.. ما هذا الذي يحدث في دوري كرة القدم هذا الموسم.. سواء من نتائج هي الأولي في المسابقة منذ البداية عام 48 وهو أن يحقق فريق واحد الفوز في 19 مباراة حتي قبل نهاية الموسم بـ 11 أسبوعاً منها 14 انتصارا متتاليا من بداية الاسبوع التاسع حتي الاسبوع 23 ويخرج بلا هزيمة اللهم إلا تعادلا وحيدا بهدف لكل فريق في الأسبوع الخامس عشر وأن تتجرع كل فرق المسابقة مرارة الهزيمة من فريق واحد سواء في الدور الأول أو الثاني أو الاثنين معاً؟ وتكون المرة الوحيدة لصاحب أكبر الانجازات في المسابقة الكروية الأولي؟
إنه الأهلي.. الذي خلق حالة في ظاهرها سعادة بهذه الانتصارات وفي باطنها أسئلة كثيرة أولها لماذا الأهلي؟ وكيف تحققت كل هذه الانتصارات وهو الذي كان يوما في الترتيب السادس عشر في الاسبوع الرابع ثم الثالث عشر في الاسبوع السابع ثم ينطلق يا سادة بداية من الاسبوع التاسع إلي الخامس ثم الرابع فالثالث والثاني لمدة 4 أسابيع وأخيرا يقفز إلي القمة بداية من الاسبوع الثامن عشر بعد أن لعب 17 مباراة ويواصل انطلاقه حتي آخر مباراة في الاسبوع الثالث والعشرين محتفظا بالقمة وبرصيد 60 نقطة متقدما علي كل المنافسين بفارق كبير يثير الفخر لاتباع القلعة الحمراء والاستغراب والدهشة واللوعة في المنافسين خاصة الحالمين بالقمة والذين وصلوا إلا يوما في الاسابيع الأولي من المسابقة وقت كان المارد الأحمر منشغلا بنهائيات دوري الابطال الأفريقي لتنتهي الصورة الحالية اتساع الفارق مع منافسه الأول الاسماعيلي ليصل إلي 14 نقطة والمصري الثالث 19 نقطة والزمالك الرابع 21 نقطة وسموحة الخامس 25 نقطة.
كل ذلك جعل المحللين والمتابعين يعودون إلي شرائطهم وأوراقهم واحصائياتهم ليردوا علي السؤال المحير لماذا الأهلي؟ وكيف حدث هذا الموقف الذي قلب المسابقة رأسا علي عقب بأن جعل فريقه للمركز قبل الأخير بمركزين إلي المركز السادس عشر ثم يزحف خلال عشر مباريات فقط إلي القمة ليكتشف هؤلاء الخبراء والمحللون أن تلك الانطلاقة لم تكن جديدة أو غريبة بعد أن وفرت إدارته لبن العصفور واكثر من ذلك الاستقرار.. الاستقرار ومنح المختصين والمسئولين الاداريين والفنيين كل الاستقلالية في عملهم.. يدربون.. يعالجون.. يجهزون.. يخططون يختارون الأصلح والأجهزة بعد أن زرعوا في أنفسهم أن الفوز هو الهواء الذين يتنفسونه ولا غيره وكان المثل الواضح في مباراتي المقاولون المتتاليتين والتي حقق فيهما الأهلي فوزا مظفرا.
وهناك سر آخر وراء كل هذه الانتصارات وهو عدد اللاعبين المشاركين في المسابقة في الأهلي والذين لم يزد عددهم عن 20 لاعبا وربما أقل ليؤكد للجميع انه ليس بالعدد في الليمون والذي يصلح الأمور مع النظام الحازق والالتزام بكل التعليمات بكل دقة.
لتكون المصلحة وضوح التفاهم والتناغم في تنفيذ كل المخططات عن قناعة وبروح جماعية ليسفر كل ذلك عن أهداف هي الأكثر وصلت إلي 55 هدفا مقابل 14 فقط دخلت المرمي منها ضربات جزاء كما أسفر عن اعتلاء اصحاب الأهداف ليسيطروا علي قائمة الهدافين لتواجد أكثر من لاعب في الأهلي في القائمة التي تقلد فمنها اللاعب المغربي وليد أزارو بأعلي نسبة وصلت إلي 14 هدفا في ظاهرة فريدة مقارنة بعدد المباريات التي شارك فيها وخلال عام واحد.
وإلي جانب المغربي هناك الكثيرون من اصحاب الأهداف أمثال عبدالله السعيد مايسترو الفريق صاحب العشرة أهداف ووليد سليمان وأجاي ومعهم مؤمن زكريا الحمامة الطائرة.
ولا يمكن أن يغفل أي منصف عاقل اللاعبين في التشكيلات الاساسية بداية من محمد الشناوي حارس المرمي والقناص أحمد فتحي والمقاتل محمد نجيب ومعلول والسولية وحسام عاشور وحموده واسلام محارب "وش السعد" وصبري رحيل وباقي أفراد الكتيبة الاساسية.
ثم في المقدمة قائد كتيبة الأهلي المدرب القدير حسام البدري الذي نال كل التقدير من الجميع بعد أن جاءت ولايته الحالية هي الأفضل علي المستوي الفني ومواجهة المنافسين حيث يفاجئهم بأفكار جديدة فيها الجميع بنفس عدد اللاعبين وشخصياتهم ولا تنسوا التواجد الواسع لنجوم الأهلي في المنتخب القومي سواء من المحليين أو المحترفين.
وتنتظر الجماهير تحقيق بطولة هذا العام ليستكمل بها الأهلي المرة السابعة التي يفوز بها بالمسابقة خلال مرات متتالية لم يستطع أي فريق سبق له الفوز بالبطولة أن فعلها من بداية المسابقة في موسم 48 / 49 عندما فاز بها الأهلي وكرر ذلك 9 مرات متتالية حتي موسم 58 / 59 وتكرر ذلك في فترة ثانية 4 مرات مواسم 78 /79 حتي 82 / 83 ومرة ثالثة عندما حقق اللقب 7 مرات متتالية من 93 إلي 2000 ثم من 2005/ 2006 إلي 2009/ 2010. 13 / 14 إلي 14 / 2015 وفي انتظار تكرار الموسم السابق 16 / 17 في مسابقة 17/ 18.
ألم أقل انها "الشنه والرنه" التي يحدثها الأهلي في مسابقة الدوري هذا العام ليؤكد انه زعيم الكرة المصرية؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف